شنت الشرطة الإيرانية، حملة مداهمات لمنازل العديد من الإيرانيين في بلدة “شاهين شهر”، التابعة لمحافظة أصفهان وسط البلاد، لمصادرة الكلاب بذريعة “الحفاظ على البيئة”.
وقالت “جمعية حماية الحيوانات في إيران”، إن “الشرطة الإيرانية شنت فجر اليوم حملة مداهمات لمنازل المواطنين في بلدة شاهين شهر في محافظة أصفهان وقامت بمصادرة الكلاب من المواطنين بالقوة وقد حدثت مشاجرات ومشادات بين قوات الشرطة والمواطنين”.
وطالبت الجمعية الإيرانية “المدعي العام في بلدة شاهين شهر بضرورة وقف هذا المخطط لمصادرة الكلاب من منازل المواطنين”.
بدوره، قال محسن بوسعيدي المدعي العام في شاهين شهر، إن انتشار ظاهرة الكلاب في المنازل والشوارع هي “تروج لثقافة غربية مبتذلة”، مضيفاً أن “هناك إجماعا من قبل الفقهاء بمنع اقتناء الكلاب كونهم حيوانات نجسة واقتنائها أمر محرم”.
وتظاهر المئات من الإيرانيين في محافظة شيراز جنوب البلاد ابريل الماضي، للمطالبة بحماية “الكلاب” ومنع الأساليب التي تقوم بها وزارة السلطة وبعض الجهات في قتل الكلاب في عدد من المنتزهات العامة.
ورفع المتظاهرون شعارات “يجب محاسبة قاتلي الكلاب”، “ولا تقتلوا الكلاب”، و”كونوا رفيقين مع الحيوانات”.
وعرض بعض النواب الإيرانيين في نوفمبر الماضي، مشروع قانون ملحق بالعقوبات الإسلامية، بموجبه يعاقب الأفراد الذي يحفظون الكلاب أو الحيوانات بشكل عام في منازلهم، بـ 74 جلدة، وغرامة مالية كبيرة، إضافة إلى أن الناس يعتدون عليهم في الشوارع.
وزادت حالات اهتمام الفتيات الإيرانيات بحيازة الكلاب في المنازل، ما أدى إلى زيادة العيادات البيطرية في إيران لمعالجة تلك الحيوانات، التي ترتفع نسبة حيازتها بين الشباب بشكل خاص.
وتعتبر الكلاب عند الإيرانيين القدماء الذين كانوا يدينون بالزرادشتية، ذات مكانة خاصة، إذ تعتبر في الأساطير القديمة رمزا للشفاء والوفاء والإرشاد، وذلك على خلاف الدين الإسلامي الذي يصفها بأنها “كائنات نجسة”. وتشير الشواهد التاريخية إلى أن الكلاب عاشت بجوار الإنسان الإيراني منذ عدة آلاف سنة.