لم أدعي أني أفضل منكن , و لا أدعي أني أساوي كل واحدةٍ منكن , بل أنا أقل مكن بكثير , أيتها العراقيات العفيفات الطاهرات , ونصيحة الصغير للكبير , أو الاقل للأكثر أنما هي وقاحةُ وتجرئ على حرمة الاسياد , ولكن بعض الاحيان قد يغفل الكبير عن أمور بسيطةٍ وذلك لكبره ..!
فنصيحتي لكل أخواتي العراقيات المؤمنات الطاهرات الزكيات التقيات النقيات النساء العراقيات اللواتي يشهد العدو قبل الصديق لما تحملت من آلام ومحن ومآسي وويلات , فبعضكن فقدت الأب , و الأخرى فقدت الابن , وثالثة فقد الزوج , ورابعة العم , والخال والجد والاخت والبنت ووو الخ .. ! وبعضكن تشردت , وتطردت , وسكنت العراء والبراري والصحراء , مع الافاعي والعقارب والحيوانات المفترسة , وتحملت كل ما لم يتحمله بشر على وجه الكون , ومع هذا بقيتن يا أخواتي محافظات على العفة والشرف والخلق والادب الرفيع , ولم يزدكن الا اصرارا وثباتاً على الموقف ومساندة الاب والاخ والزوج والابن … !!
فنصيحتي لكن أن لا نعطي فرصة للشيطان بأن نسأم , و نصاب بالإحباط , و اليأس , وفقدان الامل , ونفقد أخلاقنا , ونضطرب , ونستسلم للقدر , فلا بد من أن يكون لنا موقفاً شجاعاً وثابتاً وقوياً , و أصيلاً وعربياً , وعراقياً , ويجب أن نقتدي بأم المؤمنين السيدة خديجة الكبرى, و العذراء, و آسيا بنت مزاحم, والزهراء , وباقي النساء المضحيات الطاهرات عبر التاريخ عليهن السلام …
فيا أخواتي كما أن الرجال مطالبون بموقف , فالنساء شريكات الرجال , فلا بد من الموقف و لا أقل المساندة , وتشجيع الازواج والاولاد والآباء على تحمل الصعاب في سبيل إعلاء صوت الحق والحقيقة , و ترسيخ جذور الوطن والتضحية من أجله …
والسلام عليكن ورحمة الله وبركاته