ارتفعت حصيلة التفجير الذي وقع فجر الأحد 3 يوليو/تموز، في حي الكرادة وسط العاصمة العراقية بغداد إلى 165 قتيلا وأكثر من 168 جريحا، وفقا لما أفادت به وكالة الأنباء العراقية المستقلة.
وانفجرت شاحنة تبريد ملغومة في حي الكرادة بوسط بغداد، وأعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي المسؤولية عن الهجوم في بيان نشره أنصاره على الإنترنت وقال إن التفجير انتحاري.
وقال مصدر أمني إن عددا من المحلات التجارية والسيارات المدنية احترقت من شدة الانفجار.
وكان حي الكرادة مزدحما وقت وقوع التفجير قرب مطعم شعبي لوجود كثيرين كانوا يتناولون وجبة السحور، وقربه من مجمع تجاري للملابس، والتهمت النيران المحال التجارية القريبة من التفجير.
وتشهد العاصمة بغداد حركة تجارية مع اقتراب حلول عيد الفطر السعيد، إذ تخرج معظم الأسر للتبضع ليلا استعدادا للعيد كما هو متعارف عليه في أغلب البلدان الإسلامية.
وقالت الشرطة إن عدد القتلى قد يرتفع إذ أنه من الممكن أن يكون هناك المزيد من الضحايا تحت أنقاض المباني المدمرة.
ونقلت سيارات الإسعاف المصابين إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج، فيما طوقت قوات الأمن المنطقة بالكامل.
من جهتها ذكرت وكالة “سبوتنيك” نقلا عن مصدر في الشرطة العراقية أن الانفجار وقع بالقرب من حسينية عبد الرسول علي.
والتفجير هو الأكبر من حيث عدد القتلى في البلاد منذ أن طردت القوات العراقية الشهر الماضي متشددي تنظيم “داعش” من الفلوجة معقل التنظيم غربي العاصمة والتي كانت مركزا لانطلاق مثل هذه الهجمات.
وقالت مصادر أمنية وطبية إن عبوة ناسفة ثانية انفجرت قرب منتصف ليل السبت في سوق بحي الشعب ذي الأغلبية الشيعية في شمال بغداد ما أسفر عن مقتل اثنين على الأقل.
في حين نفت قيادة عمليات بغداد الأحد وقوع تفجير إرهابي شمال العاصمة، وقالت إنه مجرد حريق عرضي.
وقال المتحدث باسم العمليات العميد سعد معن، إنه لا يوجد أي اعتداء إرهابي في منطقة الشعب بل كان حريقا عرضيا تمت السيطرة عليه من قبل فرق الدفاع المدني.
وكان شهود عيان قد أفادوا في وقت سابق من اليوم بانفجار ماكنة لضغط الهواء داخل محل للنجارة. وقال الشهود إن جهازا لضغط الهواء انفجر بسبب حدوث خلل كهربائي داخل محل للنجارة قرب حسينية الرسول الأعظم في شارع الصحة بمنطقة الشعب شمال بغداد.
وأضاف الشهود أن الانفجار أدى إلى نشوب حريق داخل المحل، ولم يسفر عن أية خسائر بالأرواح.
يشار إلى أن القوات العراقية اعلنت في 26 يونيو/حزيران هزيمة متشددي الدولة الإسلامية في الفلوجة بعد شهر من القتال. وأمر العبادي بشن الهجوم بعد سلسلة من التفجيرات العنيفة التي استهدفت أحياء شيعية في بغداد.