أردوغان يجسد براغماتية الإخوان (فيديو)

 

الانتهازية على حساب المبادئ هي ديدن الإخوان المسلمين الذين لم يبق منهم متماسكا سوى حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا برعاية الرئيس رجب طيب أردوغان الذي برهن بالدليل القاطع أن مصلحتة الشخصية تتقدم على مزاعمه بدعم الفلسطينيين والسوريين وحتى تنظيم الإخوان نفسه ، كما أن مصلحة الإخوان تتقدم عنده على مصلحة تركيا الدولة التي يحكمها .

كثيرة هي المحطات التي ابتعد فيها أردوغان عن المبادئ والقيم والثوابت سالكا طريق الانتهازية والأنانية والمصلحة الشخصية فمن المؤكد أن مسرحية دافوس مع بريز لم تكن لأجل غزة

إذا انتهت صلاحية الاستثمار في الدم الفلسطيني فكان التطبيع الكامل مع إسرائيل ..

كما انتهت صلاحية الاستثمار باللاجئين السوريين الذين باعهم السلطان بــ 6 مليارات دولار قذفها إليه الاتحاد الأوروبي فأغلق حدود أوروبا أمامهم ، مقابل التلويح بالسماح للأتراك لدخول أوروبا دون فيزا  .

في اليوم الذي يُعلَن فيه عن تطبيع العلاقات التركية الإسرائيلية ، يعتذر أردوغان من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برسالة مهينة ، وهو من قال يوم اسقاط طائرة السوخوي إنه على الروس أن يعتذروا لأنهم خرقوا حدودنا .

الإخوان على مايبدو لا يخجلون من تقديم مصالحهم الضيقة على مصالح المنطقة وشعوبها ، ومثالهم الأبرز أردوغان الذي لم يتورع عن الاطاحة برفيقي دربه عبد الله غل وأحمد داوود أوغلو ، وبالعودة عن جميع مواقفه بخصوص السوريين والفلسطينيين ومنهم حركة حماس التي لا يبدو – إن أحسنّا النية – أن قادتها على دراية بما يجري .

أردوغان اختار أن يصادق إسرائيل وأوروبا وروسيا وربما إيران ، يقينا منه بأن الشعب السوري والفلسطيني لا يمكنهما تنصيبه سلطانا ، وهو المنصب الذي طالما حلم به ، فهل يوصله أصدقاؤه الجدد الى حيث يريد ..؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *