العبادي يأمر بسحب أجهزة كشف المتفجرات المزيفة

أصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أوامر بالتوقف عن استخدام الأجهزة المزيفة للكشف عن المتفجرات عند الحواجز الأمنية بعد تفجير الكرادة الأخير ببغداد الذي راح ضحيته مئات القتلى.
  
وبعد أكبر الهجمات دموية في بغداد هذا العام أمر العبادي، الأحد 3 يوليو/تموز، جميع الأجهزة الأمنية بسحب أجهزة كشف المتفجرات المحمولة يدويا، وطلب من وزارة الداخلية إعادة فتح التحقيق في صفقات الفساد لهذه الأجهزة وملاحقة جميع الجهات التي ساهمت فيها.
وكان ضابط شرطة أكد في وقت سابق أن تلك الأجهزة غير الفعالة المعروفة باسم “العصا السحرية” ما زالت تستخدم رغم مرور 5 أعوام على فضيحة بيعها للعراق.
وباع جيمس ماكورميك رجل الأعمال البريطاني هذه الأجهزة الزائفة للعراق ودول أخرى وحكم عليه بالسجن في بريطانيا عام 2013 لمدة 10 أعوام لتعريض حياة الناس للخطر مقابل تحقيق مكاسب.
وقالت الشرطة البريطانية حينها إن ماكورميك قد حقق مكاسب تجاوزت 40 مليون دولار من مبيعاته للعراق فقط.
وقال العبادي إنه يتعين على وزارة الداخلية الإسراع في نصب أجهزة من نوع “رابسكان” لكشف المتفجرات في العربات على جميع مداخل بغداد وتأمين مداخل المحافظات.
وأضاف رئيس الوزراء العراقي أنه على قيادة عمليات بغداد الإسراع في استكمال وإنجاز حزام بغداد الأمني بالاستفادة من إمكانات وزارة الدفاع والوزارات الأخرى وأمانة محافظة بغداد.
وأوضح تسجيل فيديو بث على وسائل التواصل الاجتماعي أناسا يرشقون موكب العبادي بالحجارة والزجاجات، في أثناء تفقده لموقع تفجير استهدف حي الكرادة ببغداد، تعبيرا عن غضبهم من عجز قوات الأمن عن حماية المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن شاحنة تبريد مفخخة انفجرت في حي الكرادة بوسط بغداد ما أسفر عن مقتل وجرح مئات الأشخاص.
وأعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن الهجوم في بيان نشره موالون على مواقع التواصل الاجتماعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *