اشترط مجلس عشائر محافظة الأنبار (غرب العراق)، على العائلات الراغبة بالعودة إلى المناطق التي تمت استعادتها من تنظيم داعش، بـ”إعلانها البراءة من أبنائها المنتمين للتنظيم.
وقال الناطق باسم مجلس عشائر الأنبار، محمد الهراط، إن المجلس المشكل من عشائر في المحافظة لمواجهة داعش، اتخذ ذلك القرار؛ للحيلولة دون عودة المنتمين للتنظيم إلى المناطق المحررة.
وأضاف “عشائر الأنبار، ولا أستثني أي عشيرة، كانت قد انقسمت إلى ثلاثة أقسام؛ قسم مع داعش، وقسم تصدى لداعش، والقسم الثالث بقي متفرجا يراوح مكانه ليرى أي كفة سترجح ليميل معها”.
ولفت الهراط الى أن “عشائر كثيرة ساندت تنظيم داعش بعد سيطرته على مدن محافظة الأنبار، وظلت تتعايش معه حتى تمكنت القوات العراقية من تحرير مدن المحافظة لتخرج العوائل بعدها”.
وتابع “ما يدعونا إلى القلق، هو تعاون بعض العوائل مع التنظيم لإعادة عناصره إلى المدن المحررة، كما حصل في (منطقة) الزنكورة”، شمال غرب مدينة الرمادي، مركز المحافظة”.
وأشار إلى أن “عشائر الأنبار المتصدية للإرهاب تريد أن تضع اليد على هذا الملف من خلال لجنة أمنية خاصة، تعمل على تمييز المنتمين لداعش من غير المنتمين، قبل إعادة العوائل إلى المدن المحررة”، داعيا القوات الأمنية إلى مساندة المجلس في هذا الاتجاه.