يسعى تنظيم داعش إلى تحسين صورته التي تُوصف بـ “الوحشية” في الأوساط العالمية، وذلك من خلال نشر صور تظهر أفراده وهم يمارسون أنواعًا مختلفة من الرياضة.
ونشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، اليوم، تقريرًا مصورًا ظهر فيه أطفال في سن الخامسة وهم يشاركون فيما يشبه “دورة الألعاب الأولمبية”، والتي يُعتقد أنها تُنظم في مدينة “تلعفر”، التي يسيطر عليها “داعش” شمال غربي العراق.
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن التنظيم ناشد سكان المدينة بالمشاركة في هذه الدورة، التي تشتمل على ألعاب متعددة مثل “شد الحبل” و”الكراسي الموسيقية”.
كما تُظهر الصور الأطفال وهم يرتدون مجموعة من قمصان فرق كرة القدم البريطانية أثناء تنافسهم ضد بعضهم البعض في دورة الألعاب الأولمبية المصغرة، ويبدو أنهم يعودون إلى ديارهم بأكياس من الحلوى إذا فازوا.
وقالت الصحيفة، إن تلك الصور نشرها “تيرورمونيتور”، وهي جماعة تقوم بتغطية الأنشطة المتشددة حول العالم، على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، تُظهر تنظيم الدولة وهو يسعى لتحسين صورته، وإرسال رسالة للعالم بأن الحياة تحت حكم التنظيم تبدو عادية وتسير بصورة طبيعية.
ولفتت الصحيفة، إلى أن تلك الدورة الرياضية، شهدت حضور عدد كبير من السكان المحليين، لمشاهدة وتشجيع المتسابقين الصغار، بل والمشاركة في الألعاب خوفًا من عقاب عناصر التنظيم المتطرف.
وأكدت “ديلي ميل” أن ظهور الصور على “تويتر” هذا الشهر، يأتي في الوقت الذي كشفت فيه إدارة الرئيس الأمريكيباراك أوباما أمس الأحد، تراجع متابعة تنظيم “داعش” على الموقع الاجتماعي بنسبة 45% في العامين الماضيين.
وأشارت الصحيفة، إلى أن “داعش” يتعرض في الوقت الراهن لضغوط، ويتعرض لخسائر في ظل عمليات عسكرية مستمرة تحت غطاء قصف مقاتلات التحالف الدولي، أسفرت عن انحسار الأراضي التي يسيطر عليها في معاقله الرئيسية داخل سوريا والعراق.