على غرار ما جرى في فنلندا والنرويج وأستونيا والعديد من الدول الأوروبية الأخرى ظهرت الآن في شمال تشيكيا أيضا حركة متطرفة تسمى “جنود أودين” يقول بعض أفرادها إنها بدأت تقوم بدوريات في المناطق التي يتواجد فيها مسلمون ومنها مدينة تيبليتسيه التي يرتاد إلى مصحاتها مرضى خليجيون مع عائلاتهم .
صحيفة ليدوفي نوفيني التشيكية نقلت عن بيتر نوفاك المنتسب لهذه الحركة قوله إن الدوريات التي تقوم بها الحركة لن تتوقف إلى أن يدرك المسلمون في تبليتسيه أن القوانين التشيكية سيتم الالتزام بها حتى من قبل الله.
من جانبه زعم مؤسس هذه الحركة أو الميليشيا مارتين شاشالا أن عناصر ميليشياته لا يريدون خرق القوانين، غير أنه يعترف بأن بعض الأعضاء فيها لهم ماضٍ مشبوه.
وأشار إلى أن ميليشيا “جنود أودين” تضم الآن 50 عضوا ، فيما طلب 200 اخرون الانضمام إليها، كما يتم التعاون مع بعض المدن بحسب قوله.
الميليشيا هذه ليست الوحيدة التي تأسست مع أزمة تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين واللاجئين لاسيما من دول الشرق الأوسط بذريعة أنها تريد الدفاع عن حدود الدولة وحماية السكان المحليين، أما أكبرها فهي ميليشيا تسمي نفسها بالدفاع الوطني يصل عدد أفرادها إلى نحو 2500 عضو ولها فروع في 90 مدينة ومنطقة .
الخبير التشيكي المختص بالحركات المتطرفة ميروسلاف ماريش يرى أن نشوء العديد من الميليشيات يدل على وجود أشياء غير صحية في المجتمع، منبها إلى أن نشاطاتها يمكن أن تثير حالة من التوتر في المجتمع لأنه حين سيقوم أحد بالاحتجاج على نشاطاتها ستنشأ مشاكل لاسيما أن أغلب أعضاء هذه الميليشيات هم من اليمينيين المتطرفين ولهم ماضٍ مشكوك فيه .