ترحب المقاومة الإيرانية بادانة أحد عملاء وزارة المخابرات للنظام الإيراني بسبب تجسسه على منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وتدعو الحكومة الألمانية وكافة الدول الأوروبية إلى وضع حد لنشاطات عملاء وزارة المخابرات الإيرانية في أراضيها وأن تقوم بمحاكمتهم ومعاقبتهم وطردهم.
محاكمة ميثم بناهي وغيره من جواسيس النظام الإيراني في ألمانيا ضرورة تأمين الأمن للمعارضين وأعضاء وأنصار المقاومة الإيرانية الذين هم ضحايا الديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران. وهذه خطوة ضرورية إلا أنها غير كافية. يجب محاكمة ومعاقبة أعضاء خلايا النظام الإيراني للتجسس في الدول الخارجية ومسؤولي هذه الخلايا في سفارات النظام الإيراني في مختلف الدول ويجب طردهم منها. وزير مخابرات الملالي الملا علوي الذي يتم إدارة هذه الخلايا تحت إشرافه يجب تقديمه إلى طاولة العدالة. لايزال معظم أعضاء المخابرات الذين تم الكشف عن تعاونهم مع مافيا الإرهاب والتجسس للنظام الإيراني ووثائق ذلك موجودة، يعملون بحرية في اوروبا لاسيما ألمانيا في التجسس والتعاون مع وزارة المخابرات.
ميثم بناهي وحسب الوثائق المكشوفة في المحكمة قد خدم مالايقل عن ثلاثة أعوام كجاسوس للنظام وتلقى مالايقل عن 30 مرة ما مجمله 28600 يورو من أحد الضباط الأقدمين لوزارة المخابرات باسم سجاد. كما إنه كان يعمل بتجنيد أعضاء لشبكة التجسس لوزارة المخابرات أيضا. إنه اعترف أيضا أنه قد زود سجاد بمعلومات حساسة عن أشرف وليبرتي بالعراق حيث يستقر آلاف من أعضاء مجاهدي خلق.
وطبقا لإفادات شهود وأدلة مكشوفة في المحكمة التي تتطابق مع تقارير وكالة الأمن الألمانية، فإن وزارة مخابرات النظام الإيراني في ألمانيا تعمل على التجسس وكذلك بث معلومات خاطئة بهدف تشويه سمعة المقاومة الإيرانية وذلك من خلال تأسيس شبكات سرية. وتتركز هذه النشاطات على المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية باعتبارهما المعارضة الرئيسية للنظام الإيراني.
ووثقت المحكمة أن الأفراد المجندين من قبل مخابرات الملالي في فندق المهاجر ببغداد أو في إيران، يسيئون استغلال موقع اللجوء، ويضمنون إقامتهم في ألمانيا ثم يعملون في الدول الأوروبية لمخابرات الملالي مقابل تلقي مبالغ من المال. هؤلاء الأفراد يتوجهون إلى إيران بمساعدة سفارات النظام الإيراني لتلقي التدريب والتوجيهات. إنهم يتلقون أجورهم نقدا أو عن طريق خدمات نقل الأموال عبر «وسترن يونيون». وحسب وثائق المحاكمة فإن ميثم بناهي ورغم اللجوء قد زار إيران سرا حيث تلقى تدريبات تجسسية.
وحسب اعتراف بناهي فان وزارة المخابرات، تمتص كل معلومات هؤلاء العملاء ولاسيما بشأن مواقع أشرف وليبرتي وسكانهما. وتعرض المخيمان خلال 2009- 2016 لهجمات عسكرية وقصف صاروخي مالايقل عن 8 مرات حيث خلف 141 قتيلا وأكثر من 1400 جريحا. الإرهابيون والميليشيات التابعة للنظام الإيراني استخدموا هذه المعلومات لإبادة اللاجئين الإيرانيين أعضاء المقاومة في هذين المخيمين. اولئك الذين تعاونوا مع نظام الملالي تعاونا استخباريا يعدون شركاء في هذه الجرائم..