سفير جنوب السودان بالقاهرة انتوني لويس كون فى حوارالمعارضة ونرفض التدخل الخارجي
– دعوة الامين العام للجامعة العربية للدول العربية لاعطاء صفة المراقف لجنوب السودان يحتاج الى دراسة لان بعض قرارات الجماعة لا تتفق مع مواقعنا
شهدت الايم الماضية اشتباكات دامية بين قوات رئيس جنوب السودان سيلفا كير والقوات الموالية لنائبة ريال مشار بصورة اعادت الى الاذهان احداث الحرب الاهلية التى شهدها جنوب السودان قبل حصولة على الاستقلال كما القت ظلال من الشك حول استمرار استقرار الجنوب فى المرحلة القادمة فى ظل النزاعات العرقية بين قبائل الجنوب وعن ابعاد تلك الاحداث وتداعياتها كان لنا هذا الحوار مع سفير جنوب السودان بالقاهرة انتوني لويس كون
– نريد اولا ان نعرف الاسباب الحقيقية التى ادت الى تفجر القتال بهذا الشكل بين قوات رئيس جنوب السودان سيلفا كير ونائبة ريال مشار ؟
كما تعلمون ان سلطات جنوب السودان اعلنت فى التاسع من يوليو عام 2011 اسقلال البلاد امام عشرات الالاف من الاشخاص وممثلين لدول اجنية عدة بعد ست سنوات من الحكم الذاتي وعقود من الحرب الاهلية بين المتمردين الجنوبيين والحكومات المتعاقبة فى الخرطوم ومنذ ان حصلت حكومتنا على الاستقلال عام 2011 دخلت منطقة جنوب السودان حرب اهلية فى عام 2013 خلفت عشرات الالاف من القتلي و3 ملايين نازح واثارت المخاوف من فشل عملية السلام الهشة فى جنوب السودان ورغم التوصل فلقد اندلعت معارك فى جوبا بين الطرفين قبل هذا الاحداث بعد ان حدثت تدخلت من النائب الاول للرئيس السيد ريال مشار حيث قام اتباعة بالتعدي على احد نقاط التفتيش فى منطقة قوديلي شمال جوبا من خلال عربات محملة بالاسلحة الثقيلة مملوكة للنائب مشار والتى رفضت ان تفتش عرباتها وقاموا بعد ذلك بإضرام النار ووقع 5 افراد من جنوب الجيش الشعبي النظامي خلال تلك الاحداث وفى محاولة لاحتواء تلك الاحداث دعا الرئيس سيلفا كير الى اجتماع بالقصر الجمهوري يوم 8 يوليو دعا الية نائبة الاول ريال مشار ونائبة الثاني والى ايفا وكان برفقة مشار عدد كبير من القوات يصل عددها ما بين 300 و 400 شخص محملين على 21 عربة محملة بالمدافع وكان يوجد فى عربة مشار 4 اسلحة شخصية و 15 فرد من القوات وفى تلك الاثناء كان الرئيس فى اجتماع مع مجلس الدفاع والمجلس الرئاسي وعندما تأخر الاجتماع قامت القوات الموالية لمشار بأطلاق النار خارج القصر وعندما حاولت اقتحام القصر بالقوة تصدت لها قوات الرئيس ودارت اشتباكات استمرت نصف ساعة مما دعا المجلس الرئاسي الى عقد مؤتمر صحفي حث فية الجنود على ضبط النفس ومراعاة امن المواطنيين والجلوس الى التفاوض مرة اخري كما دعا الرئيس الى اجتماع لمجلس الوزراء لدراسة الوضع الحالي اكد خلالة ان الدولة ملتزمة باتفاقية السلام مع المعارضة والاحزاب الاخري والتى قضت ايضا بمنع تدخلات القوي الدولية وان الحماية يجب ان تأتي من الامن الداخلي
– وهل تري ان عدم الاستقرار الامني فى شمال السودان ينعكس سلبا على امن الجنوب ؟
بالقطع فالمصالح بين المنطقتين مرتبطة فأذا حدثت مشاكل على الحدود بين البلدين فسوف يؤدي هذا الى تدفق اللاجئين وتهريب الاسلحة عبر الحدود مما سوف ينعكس على توقف التجارة بين الشمال والجنوب وبالتالي فنحن معنيين بأستقرار الشمال لان ذلك سوف ينعكس ايجابيا علينا
– ما هو تقيمكم لدعوة الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط للدول العربية بأعطاء صفة مراقب لجنوب السودان ؟ وهل سينعكس ذلك ايجابيا على ازمة الجنوب ؟
لقد قدمنا الشكر للامين العام للجامعة على تلك المبادرة ونتمني المزيد من التعاون الحقيقي الذي لا يقتصر فقط على الوثائق الرسمية واري ان هذا الامر يشكل تداعيات هامة بالنسبة للمنطقة الافريقية خاصة ان هذا الامر يعد بمثابة حرية انسانية باتخاذ اهم القرارات السياسية المصيرية والعمل على ان يكون هناك قانون جديد لتنظيم علم المنظمات الاجنبية داخل البلاد وفى وجهة نظري اري ان اعطاء صفة مراقب لدولة جنوب السودان فى الجامعة العربية يحتاج الى دراسة لان هناك مواثيق ومواقف داخل الجامعة قد تتفق او تختلف مع مواقفنا
– وما هي اهم ملامح السياسة الخارجية لدولة جنوب السودان ؟
نحن نواجة تحدي حقيقي فى تكوين سياستنا الخارجية نظرا لوجود تباينات بين الدول الموجودة ونحن كدولة جديدة لابد ان نتخذ مواقف تتماشي مع سياستنا وفى نفس الوقت لا تتعارض مع علاقتنا بالدول المجاورة لنا وبالفعل وجدنا صعوبة بعض الشئ الا اننا حاولنا اقامة علاقات مع كل الدول كما نحاول الانفتاح على الاخوة العرب
– وكيف يمكن الاستفادة من عضوية مصر فى مجلس الامن ؟
امصر دور كبير جدا لتحسين الاوضاع فى الدول الشقيقة وهى تعلم جيدا طبيعة تلك المصالح وتقوم بهذا الدور دون تأخر وقد وقفت مصر فى مجلس الامن الى جانب السودان فى جميع القرارات وهذا طبيعي لان علاقتنا بمصر ممتدة منذ فترة طويلة ونحن سعداء بمستوي العلاقات مع مصر وهو متطورة فى كل المجالات ولا ننسي انة يوجد بمصر اعداد كبيرة من الجنوبيين
– وما هو مستقبل الاستثمار فى جنوب السودان فى المرحلة المقبلة ؟
لا يزال جنوب السودان دولة مفتوحة امام الاستثمار والايدي العاملة بكل تخصصاتها رغم سيطرة الصين واوغندا وكينيا واثيوبيا على السودان التجاري لاننا نستورد كل شئ ولا نصدر سوي البترول وهناك مستقبل واعد لجنوب السودان فى مجال الاستثمار لان جوبا دولة متعددة الثروات وقوانين الاستثمار تحمي الجميع ودعا الرئيس سيلفا كير خلال زيارتة الاخيرة لمصر الى تنمية التعاون بين رجال الاعمال فى البلدين