يواصل عناصر تنظيم القاعدة، في محافظة لحج، جنوب اليمن، تسليم أنفسهم إلى السلطات الأمنية، مع استمرار الحملة الأمنية للقوات المؤيدة للشرعية، بدعم من قبل قوات التحالف العربي المشترك، والتي أنهت سيطرة التنظيم على المحافظة في نيسان/ أبريل الماضي.
وسلم أحد القيادات المتوسطة والمؤثرة في التنظيم، نفسه إلى إدارة أمن محافظة لحج، أمس السبت، لينضم إلى قرابة 11 عنصرًا وقياديًا سلموا أنفسهم للسلطات الأمنية خلال الأشهر الماضية، وفق مصادر أمنية.
وقالت المصادر إن “هذا القيادي يدعى أدهم. ع، ومن المتوقع أن يُدلي بمعلومات مهمة فيما يخص التنظيم وقياداته وأنشطته”.
ومع استمرار الحملات الأمنية التي تستهدف المتطرفين، وإعلان التحالف العربي المشترك حربه على الإرهاب، تسعى وساطات قبلية في محافظتي لحج وأبين، شمال وشرق عدن، إلى إقناع عناصر القاعدة للعدول عن توجهاتهم ومعتقداتهم المتطرفة.
وعلى الرغم من نجاح الوساطات القبلية والأهلية في محافظة أبين، في إقناع تنظيم القاعدة بالانسحاب من مديريتي زنجبار وجعار، مطلع أيار/ مايو المنصرم، إلا أن هناك عودة لمسلحي التنظيم شهدتها المديريتان خلال الفترة القريبة الماضية.
وبعد توقف الغارات الجوية التي تستهدف مواقع التنظيم في أبين خلال الشهرين الماضيين، شنت طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف العربي المشترك، مساء السبت، غارات على مواقع للقاعدة في ضواحي مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين.
ورجّحت مصادر محلية في أبين، أن تكون الغارات قد استهدفت تجمعات لعناصر القاعدة في ضواحي المدينة، خصوصًا بعد إعلان قوات حكومية مؤخرًا، اعتزامها نشر قوات أمنية في المدنية.