بدأت اليوم الاثنين، في نواكشوط وقائع الجلسة الافتتاحية للقمة العربية في دورتها الـ27 التي تستضيفها موريتانيا بحضور قادة ومسؤولين عرب.
وافتتحت الجلسة، التي يترأسها أحمد أبو الغيط، أمين عام الجامعة العربية، الذي تولى مهامه مطلع شهر يوليو/تموز الجاري، بكلمة لرئيس الوزراء المصري، شريف إسماعيل.
وقال إسماعيل، إن مصر خلال ترؤسها للقمة العربية السابقة، حرصت على مدار عام على تنمية الجهود العربية المشتركة، ووضع مبادئ متفق عليها لإدارة ما تشهده المنطقة من أزمات.
واستنكر ما اسماه بـ”التدخلات الخارجية” في البناء العربي، مطالبا بالعمل سويا على استراتيجية شاملة لمكافحة “الإرهاب”.
وتنعقد القمة العربية تحت شعار “قمة الأمل”، ويحضرها القادة العرب بشخصهم أو من ينوبون عنهم، وتناقش مجموعة من القضايا تمثل مجمل أزمات المنطقة العربية حاليا.
وانطلقت قمة نواكشوط، وسط إجراءات أمنية مشددة على طول الطريق الرابط بين مطار نواكشوط الدولي ووسط المدينة، فضلا عن تشديد الإجراءات الأمنية في محيط قصر المؤتمرات حيث تقام القمة، وذلك حول الإقامات والفنادق التي تتواجد بها الوفود المشاركة.
وآلت رئاسة القمة إلى موريتانيا، التي تستضيفها لأول مرة منذ انضمامها للجامعة العربية قبل أكثر من 40 عامًا، بعد إعلان الجامعة العربية “اعتذار” المغرب عن استضافتها، فيما قالت الرباط إنها تطلب “إرجاءها بدعوى أن الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة”.
وتسعى موريتانيا، إلى أن تكون القمة العربية “قمة أمل غير مسبوقة”، لكن الظروف الصعبة التي يشهدها العالم العربي، حسب خبراء ودبلوماسيين تحدثوا لـ”الأناضول”، قد تجعل “قمة الأمل” في موريتانيا في أفضل الأحوال “قمة عربية عادية جدًا” و”اجتماعًا مناسباتيًا” رغم الجهود التي تبذلها الدولة المضيفة لإنجاحها والخروج ولو بالحد الأدنى من القرارات في مواجهة الأوضاع المتأزمة في المنطقة العربية، خاصة في كل من سوريا وليبيا واليمن وتطورات القضية الفلسطينية، التي تعاني جمودًا منذ قرابة العامين فضلا عن مواجهة الإرهاب.