نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، مجموعة من الصور تكشف التناقض الكبير الذي يعيشه الشعب السوري، في ظل الحرب الطاحنة التي تُخيم أثارها على غالبية المدن السورية.
وقالت الصحيفة: “الشباب الذين يحتفلون على الشاطئ تحت أشعة الشمس ليست مشاهد متوقعة في سوريا التي تمزقها الصراعات”.
وكشفت الصور التي نشرتها الصحيفة البريطانية تجمع حشد كبير من الشباب على رمال الشاطئ في اللاذقية الساحلية، يرقصون على أنغام الموسيقى الصاخبة، ويجلسون في مجموعات للدردشة، أو لتدخين الشيشة أو الاستمتاع بأشعة الشمس.
ويأتي هذا الحشد على بعد 110 أميال من مدينة حلب، التي وقعت تحت الحصار منذ أسبوعين منذ سيطرة قوات الحكومة والميليشيات الإيرانية على طريق الإمداد الوحيد المتبقي للمناطق التي يسيطر عليها المعارضة.
وتعيش حلب حالة يرثى لها، حيث قصفت قوات بشار اﻷسد الخميس الماضي اثنين من أحياء المدينة، ما أدى لمقتل 15 شخصا، بينهم ستة أطفال، وقالت تقارير الجمعة الماضي، إن نحو 40 من القوات الموالية لبشار الأسد قتلوا عندما فجرت المعارضة نفقا تحت مقر حكومي في المدينة.
وأوضحت الصحيفة أن قوات بشار الأسد تسعى للسيطرة على كافة أحياء المدينة، التي تعيش حالة انقسام حاليًا بين قوات النظام التي تسيطر على الغرب، وقوات المعارضة التي تسيطر على الشرق، والضحية بينهما هو الشعب الذي يموت منه العشرات بصورة يومية.