هدد أمير ما يسمى بتنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” الجزائري مختار بلمختار، القوات الفرنسية التي تقود “حملة صليبية سافرة” في الأراضي الليبية، معلنً عن مسؤولية تنظيمه عن مقتل 3 ضباط فرنسيين في ليبيا.
وهاجم بلمختار، في شريط فيديو، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وحكومته، متهماً إياها بالعداء للإسلام وشريعته وللمسلمين وعقيدتهم وهوية الأمة الإسلامية، مستدلاً بخطاب حاد للرئيس هولاند أثناء القصف الحربي على مواقع “القاعدة” بشمال مالي.
وأصدر بلمختارالمكنى “خالد أبو العباس” والمعروف بلقب “بلعور” بيانًا يتبنى فيه مقتل 3 ضباط فرنسيين كانوا ينفذون طلعات استخباراتية في ليبيا، مشيراً إلى أن “ثبات الثوار هو الذي فضح الحملة الغربية السافرة والتدخل العسكري الفرنسي بعد أن قاموا في سرايا الدفاع عن بنغازي بقتل ثلاث ضباط فرنسيين واعتراف حكومتهم بمقتلهم على أرض ليبيا”.
واعتبر “ثعلب الصحراء” الذي ينشط في منطقة الساحل أن مقتل عدد من مقاتليه بمنطقة بنغازي الليبية، ثمناً غالياً لرد ما وصفها بـ “الحملة الصليبية السافرة”، داعيًا أتباعه إلى “بذل المزيد والثبات دفاعاً عن دينهم وبلادهم من ما أسماه “دنس الصليبين وعملائهم”.
ويطرح الظهور الجديد لأمير “القاعدة”، تساؤلات حول جدية إعلان البنتاغون في 14 حزيران/ يونيو2015، عن مقتل مختار بلمختار في غارة جوية أمريكية بجنوبي “أجدابيا”، وأسفرت عن سقوط 7 متشددين بينهم زعيمهم “بلعور” الذي تلاحقه استخبارات عدة دول بينها الجزائر وتونس وأمريكا ومالي وفرنسا.
وكان الجيش التشادي قد أعلن مطلع مارس- آذار 2013، عن مصرع الإرهابي بلمختار و 28 من مسلحيه، في جبال إيفوغاس بمنطقة وادي اميتيتاي شمالي مالي الحدودية مع الجزائر.
وسبق للحكومة الليبية المؤقتة في طبرق، أن أعلنت أن المتطرف بلمختار قد قتل في غارة جوية داخل الأراضي الليبية برفقة عدد من المسلحين، بينما قال البنتاغون إن الغارة نفذها الجيش الأمريكي منتصف شهر حزيران/ يونيو الماضي ضد هدف إرهابي مرتبط بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وتلاحق أجهزة الأمن الجزائرية، بلمختار المتورط في أعمال إرهابية عديدة وسبق له أن تورط في الهجوم على قاعدة الحياة بتينقنتورين جنوبي الجزائر وأسفرت الحادثة عن مقتل حوالي 38 عاملاً أجنبيًا بعد احتجازهم في المنشأة النفطية بعين قزام.
ومعروف عن بلمختار أنه أخطر إرهابي في منطقة الساحل التي ظل يتنقل بينها و”يؤطر” فيها عمليات تهريب السلاح والمخدرات والمقاتلين المتطرفين، وأشيع أكثر من مرة أنه قتل في أحدى الغارات لكن أتباعه يفندون شائعة وفاته ويضعون أجهزة استخبارات عربية وغربية في حرج شديد.