القوات العراقية تنتزع قرى من داعش في الموصل

قال مسؤول محلي، إن القوات العراقية حققت تقدماً، اليوم الإثنين، في حملتها العسكرية جنوب الموصل، وانتزعت قرى من تنظيم “داعش” المتشدد، في وقت تواصل فيه طائرات التحالف الدولي قصف مواقع الأخير داخل المدينة، شمالي البلاد.
وقال صالح حسن الجبوري، مدير ناحية القيارة، إن “القوات العراقية ممثلة بجهاز مكافحة الإرهاب والجيش العراقي، تمكنت منذ ليلة أمس وحتى صباح اليوم، من تحرير مناطق كانت تخضع لسيطرة التنظيم، تتبع إداريًا ناحية القيارة وقضاء الحضر”.
وأوضح “الجبوري” (يزاول عمله من قرى “الحاج علي” التابعة لناحية القيارة المحررة مؤخرًا) أن القرى التي تم تحريرها الليلة هي “جدالة، ومفرق القيارة (تابعتين لناحية القيارة)، وازعيزيعة، والاميلح، والركعي، واصلبي، ومفرق الحضر، (تتبع إداريا قضاء الحضر)”.
من جانبه قال العقيد أحمد الجبوري، الضابط في شرطة نينوى، مقرها قاعدة “سبايكر” بمحافظة صلاح الدين، إن “تسعة من عناصر التنظيم قتلوا، بقصف جوي لطائرات التحالف على أهداف ثابتة وأخرى متحركة داخل الموصل، فضلا عن مقتل مدني واحد، وإصابة ستة آخرين بجروح”.
وأوضح العقيد، أن “أكثر من 20 ضربة جوية استهدفت مقرات ثابتة للتنظيم داخل جامعة الموصل شمالي المدينة، وتحديدًا كلية العلوم الإسلامية، وضربة ثانية استهدفت المعهد الفني، كما استهدفت الطائرات الحربية أهدافًا متحركة في منطقة الفيصلية، وحي الرفاق شرقي المدينة”.
وانطلقت في 23 آذار/مارس الماضي، المرحلة الأولى من العمليات العسكرية لتحرير الموصل ومنذ ذلك الوقت استعادت القوات العراقية مساحات واسعة من “داعش”، بينها قاعدة القيارة الجوية التي ستكون منطلقًا لشن هجمات جوية ضد التنظيم في الهملية المرتقبة لتحرير كامل الموصل.
وفي بغداد، قتل جندي عراقي ومدنيان اثنان، اليوم، في هجومين منفصلين بالعاصمة العراقية، وفق ما أفاد به ضابط شرطة.
وقال النقيب حسن النوفل، إن جنديًا قتل وأصيب اثنان من زملائه بجروح، جراء تعرضهم لإطلاق نار من قناص، على حاجز أمني في قضاء الطارمية، شمالي العاصمة.
وفي حادث ثان، قال النوفل، إن عبوة ناسفة انفجرت على مقربة من سوق في منطقة “الشعب” شمال شرقي المدينة، مما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين، وإصابة 9 آخرين بجروح.
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجومين لغاية إعداد الخبر، لكن العاصمة العراقية عرضة لهجمات شبه يومية، يشنها في الغالب عناصر تنظيم “داعش” عبر سيارات مفخخة وانتحاريين وعبوات ناسفة، مما يوقع قتلى وجرحى معظمهم مدنيون.
وشن “داعش” هجمات تعد الأعنف هذا العام خلال الشهرين الماضيين، تزامنًا مع انحسار نفوذه في شمال وغرب البلاد، عندما خسر “الفلوجة” كبرى مدن الأنبار، قبل نحو شهرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *