فر نحو 60 ألف لاجئ من جنوب السودان إلى أوغندا على خلفية تجدد القتال في العاصمة جوبا، وفق ما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية مليسا فلمينج إن “نحو 60 ألف شخص فروا من جنوب السودان منذ تصاعد العنف في الأسابيع الثلاثة الأخيرة”.
وأضافت فلمينج في تصريحات صحفية “أبلغونا بأمور مثيرة للقلق للغاية، الجماعات المسلحة تمارس أنشطتها على الطرق المؤدية إلى أوغندا وتمنع الناس من الفرار”، مشيرة إلى أن “الجماعات المسلحة تنهب القرى وتقتل المدنيين وتجند الشبان والصبية في صفوفها قسرًا.”
وبينت المسؤولة الأممية أن “معظم الفارين اتجهوا إلى أوغندا لتتضاعف بذلك الأعداد على الحدود بين البلدين في الأيام العشرة الماضية أما البقية فهربوا إلى السودان وكينيا”.
وفي منتصف كانون الأول/ديسمبر في العام 2013، اندلعت حرب بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة في جنوب السودان، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في آب/أغسطس من العام الماضي قضى بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما تحقق بالفعل في 28 نيسان/أبريل الماضي، لدى الإعلان عن تشكيل الحكومة.
رغم ذلك، شهدت العاصمة جوبا في 8 تموز/يوليو الجاري، اشتباكات عنيفة بين القوات التابعة لرئيس البلاد سلفاكير ميارديت وقوات نائبه مشار؛ ما أدى لمقتل ما يزيد على 300 شخص بينهم مدنيون، كما تشرد نتيجة العنف أكثر من 36 ألفا آخرين، فرّوا إلى مقرات البعثة الأممية والكنائس المنتشرة في أرجاء العاصمة.