أعلنت الرئاسة المصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيدلي بحديث لإذاعة القرآن الكريم يذاع الأربعاء المقبل في الذكرى رقم 51 لتأسيسها والذي يصادف الـ 25 من مارس.
لكن لماذا خص الرئيس السيسي الإذاعة بهذا الحديث الأول من نوعه من رئيس مصري لها؟ ولماذا هذا التوقيت تحديدا؟
محمد عويضة مدير عام الشبكة يروي تفاصيل وخلفيات هذا الحديث، حيث يقول: “الرئيس السيسي وعندما كان وزيرا للدفاع العام الماضي أرسل برقية تهنئة العام الماضي في الاحتفال بالذكرى الـ 50 لتأسيس المحطة وقدمنا له برقية شكر على لفتته الرقيقة كما طلبنا منه أن تكون تهنئته العام المقبل صوتية أي عبارة عن حديث للإذاعة واستجاب السيسي لطلبنا هذا العام وقد أصبح رئيسا”.
ذكريات السيسي مع الإذاعة
وأضاف أن السيسي روى في حديث ذكرياته مع الإذاعة وكيف كان ينتظر منها قرآن الفجر ويستمتع بتلاوة بعض المشاهير من المقرئين كما روى ذكريات له مع بعض الدروس الدينية التي كان يقدمها علماء الأزهر مطالبا الإذاعة بالمساهمة في نشر الفكر الديني الوسطي المعتدل ومواجهة الغلو والتطرف والمساهمة في تجديد الخطاب الديني وترسيخ مكانة مصر الدينية.
وأضاف أن الرئيس أشاد بالدور الذي تقوم به الإذاعة في نشر القرآن الكريم وبث آياته بمختلف القراءات ولمشاهير وشيوخ القراء المصريين، مستعرضاً السبب الذي أدى إلى إنشاء إذاعة القرآن الكريم بهدف التصدي لنسخة محرفة من القرآن الكريم تم نشرها حينئذ وشدد السيسي على أهمية التصدي لدعوات الغلو والتطرف وكافة الدعاوى المغلوطة والأفكار الهدامة التي يحاول الإرهابيون والمتطرفون فكرياً إلصاقها بالدين الإسلامي خلافاً لكافة مبادئ الدين الإسلامي، وأكد السيسي أن العالم الإسلامي يحتاج إلى وقفة مع النفس وثورة من أجل الدين وليس على الدين لتصحيح المفاهيم المغلوطة وإظهار وتطبيق القيم السمحة والتعاليم الغراء للدين الحنيف.
وفي سياق متصل، أوضح السيسي أن هناك مسؤولية تقع على عاتق المسلمين إزاء الدين ويتعين أن يتحملوها بصدق وأن يؤدوا الأمانة إزاء هذا الدين العظيم، عبر التصدي بكافة الوسائل الممكنة للمحاولات الآثمة التي تستهدف تشويهه واستغلاله لخدمة أهداف مغايرة لصحيح الدين.
وطالب في حديثه مع الإذاعة بإعادة بث ما تزخر به مكتبتها من كنوز إذاعية تراثية، والاستعانة ببرامجها المتخصصة لصالح نشر قيم الإسلام السمحة والتعريف بصحيح الدين، بما يساهم في إيضاح وتصويب المفاهيم، ولاسيما لدى الشباب.
وأضاف عويضة أن كافة طوائف المجتمع تقبل على إذاعة القرآن الكريم كما أن لها تأثيرا على مختلف الفئات من خلال القيم التي تبثها وإدلاء السيسي بحديث لها في عيدها إنما يأتي تقديرا لدورها في نشر أخلاق الإسلام، وتوصيل رسالته السمحة، وإعلاء قيم التعايش مع الآخر، ومواجهة الغلو والتكفير، كما يعد بمثابة دفعة قوية للإذاعة ورسالة لمواصلة طريقها في نشر الإسلام بخطاب ديني متجدد.
يذكر أنها إذاعة مختصة بإذاعة القرآن الكريم والبرامج الإسلامية بدأت في بث إرسالها في 25 مارس 1964 وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي أول رئيس في مصر يعطي تصريحا لها، كما أنها أول إذاعة للقرآن الكريم على مستوى العالم. وهي مختصة للقراء المصريين ويذاع فيها أيضا برنامج براعم الإيمان بالإضافة إلى برنامج موسوعة الفقه الإسلامي.