أظهرت نتائج دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يتناولون اللحوم الحمراء بكثرة هم أكثر عرضة بنسبة 40 في المائة للإصابة بالفشل الكلوي، مقارنة بالأشخاص الذين يتناولون كميات أقل.
وتوصلت دراسة حديثة إلى أن تناول اللحوم الحمراء قد يضر بالكلى، الأمر الذي يزيد خطر الإصابة بأمراض تصل حتى الإصابة بالفشل الكلوي، كما توصلت الدراسة أيضا إلى أن تناول أنواع أخرى من البروتين مثل الدجاج والأسماك والبيض أو أكل الخضر بدلا من اللحوم الحمراء قد يقلص بشكل كبير من هذا الخطر.
وقالت وون بواي كوه المشرفة على هذه الدراسة وهي باحثة بجامعة سنغافورة الوطنية إن “هناك زيادة في عدد الأفراد الذين يصابون بأمراض الكلى على مستوى العالم ويصل كثيرون إلى مراحل متأخرة من أمراض الكلى الأمر الذي يبدأ يستلزم غسيل الكلى أو عملية زراعة الكلي”.. وإن “الإرشادات الحالية توصي بتقليل كمية البروتين لدى المرضى الذين يعانون من أمراض الكلي المزمنة للمساعدة على تخفيف الأعراض وإبطاء التدهور في المراحل المتأخرة من أمراض الكلى”.
وذكر العلماء أنه على الرغم من أن تقليل تناول البروتين يبطئ تقدم أمراض الكلى الموجودة بالفعل فإنه ليس معروفا بشكل كبير إن كان البروتين أو اللحوم على وجه الخصوص تسهم في زيادة خطر الإصابة بأمراض الكلي.
وفحص الباحثون بيانات أكثر من 60 ألف بالغ من سكان سنغافورة، شاركوا في دراسة طويلة المدى عن الصحة. وقسم الباحثون المشاركين إلى مجموعات بحسب كميات البروتين التي تناولوها، وبعد 15 عاما من المتابعة وجدوا أن نحو ألف شخص أصيبوا بالفشل الكلوي.
وخلص فريق الدراسة إلى أن المشاركين الذين تناولوا أكبر كمية من اللحوم الحمراء كانوا أكثر عرضة بنسبة 40% للإصابة بالفشل الكلوي مقارنة بالأشخاص الذين يتناولون كميات أقل من اللحوم الحمراء.
هذا ولم يجد الباحثون أي علاقة بين صحة الكلي وتناول الدجاج والأسماك والبيض ومنتجات الألبان والحبوب، بل خلصوا إلى أن تناول أي من هذه المنتجات بدلا من اللحوم الحمراء خلال وجبة يومية واحدة على الأقل يقلص خطر الإصابة بالفشل الكلوي بنسبة 62%.