استعادت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في اليمن بإسناد من قوات التحالف العربي، السيطرة على عدد من القرى والمواقع الاستراتيجية في مديرية نهم، شرقي العاصمة صنعاء، عقب انطلاق معركة “التحرير موعدنا” اليوم السبت.
ووفقاً للناطق الرسمي للمقاومة الشعبية في صنعاء، عبدالله الشندقي، فإن المواجهات أسفرت عن مقتل 12 مقاتلاً من أفراد الجيش الوطني والمقاومة، وإصابة 25 آخرين، ومصرع 23 شخصاً من المليشيات الانقلابية، وعشرات الجرحى.
وأكد الشندقي، أن “قوات الجيش والمقاومة استعادت السيطرة اليوم على قرية الحول وقرى ملح وقرية بيت البوري وجبل المنارة الاستراتيجي المطل على باقي مناطق مديرية نهم، وبني حشيش وبني الحارث وكذلك جبل كوكبان وجبل الحبيل وجبل القناصين وجبل العياني والتباب الخضراء بعد معارك مع المليشيا الحوثية وصالح الانقلابية”.
ولفت القيادي في المقاومة إلى أن المعركة لا تزال مستمرة، في ظل تقدم كبير للجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة وقوات التحالف، وفرار كبير للمليشيا الانقلابية باتجاه صنعاء.
مصادر ميدانية، أكدت في حديثها لـ”إرم نيوز” أن طيران التحالف العربي أسهم بشكل فاعل في التمهيد للقوات البرية من التقدم، وعصر اليوم استهدف تعزيزات عسكرية للانقلابيين في بلدة المقطعة، إضافة إلى غارات أخرى تركزت على مواقعهم في سد محلى والعقران، بمديرية نهم.
وأعلنت القوات المسلحة اليمنية فجر السبت، انطلاق عمليات “التحرير موعدنا” العسكرية الواسعة، شرق صنعاء، رداً على الخروقات العسكرية.
وقال مدير المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، أحمد شبح، أن المعركة ستستمر ولن تتوقف حتى النصر وتحقيق أهدافها المطروحة.
ودعت القوات المسلحة، عبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، المواطنين القاطنين في أمانة العاصمة وضواحيها للابتعاد عن مقرات ومواقع وتجمعات المليشيات الانقلابية وأماكن تجمعاتهم حفاظاً على أرواحهم.
وحذرت جميع المواطنين من “مغبة التهاون أو السماح للمليشيات الانقلابية باستخدام منازلهم مصادر للنيران أو أية أعمال عدائية ضد قوات الجيش”. مؤكدة بأنها ستتعامل بحزم وقوة مع كل عمل عدائي أياً كان مصدره.
وتزامنت العمليات العسكرية الواسعة شرقي العاصمة اليمنية، مع هجمات عسكرية أخرى على مواقع الانقلابيين بمحافظة الجوف، المتاخمة للحدود الشمالية الشرقية للعاصمة اليمنية، حيث استهدفت الهجمات التي تعددت محاورها، معسكراً للحوثيين بمديرية المتون، هجمات أخرى بمديرية الغيل.