بعد دعوته المستمرة لإحياء منطقة العزيزية د/ محمود البرعى خبير التنمية المستدامة فى حوار لبوابة العرب اليوم

بعد دعوته المستمرة لإحياء منطقة العزيزية د/ محمود البرعى خبير التنمية المستدامة فى حوار شامل 
– قصر العزيزية الشاهد الوحيد على تاريخ الحضارة المصرية القديمة 
– أقامة بانوراما تكشف تراثية العزيزية وبرنامج سياحى جديد  يشكل مورد اقتصادى جيد للاستممار 
 
 العزيزية أو منف هى تلك العاصمة الأولى  في التاريخ التى  تعرضت من قبل لعمليات تدمير من عناصر الأحتلال الأجنبي التي غزت مصر في العصور الفرعونية، بهدف مسح هوية وعمق وطبيعة الحضارة المصرية حيث اكتسبت أهمية خاصة في التراث المصري منذ أن اتخذها الملك مينا موحد القطرين عاصمة لمصر وبرغم تلك الأهمية القصوى للمدينة وما تحمله من آثار يندر وجودها في أماكن أخرى فإن المنطقة تحتاج للترميم والتطوير المستمرين فى ضوء ذلك كان لنا حوار من المهتمين بتلك الاثر والذى يدعو لاهتمام به  د/ محمود برعى خبير التنمية المستدامة و أمين عام جمعية مستثمري مدينة 6 أكتوبر 
1- بالبداية نريد منك أن توضح لنا من أين جاءت لك فكرة أحياء منطقة ” العزازية ” ومحاولة أقتراحها كموقع سياحى مميز ؟
مفهوم السائحين حاليًا حول السياحة والأثار المصرية أن مصر ستظل دائما بلد الحضارة والتراث المصرى حيث تحتوى مصر على ثلثين  أثار العالم وكنوز خالدة لم يتم استهلاكها حتى الان بالشكل الذى يبرز قيمتها الحقيقة ونحن كمصريون عامة ندرك أن الشارع السياحى يمر بإزمة حقيقة فى كافة المجالات من حيث التسويق السياحى السليم لأهم المناطق الأثرية وأدى ذلك إلى نفور عدد كبير من الأقبال السياحى ويسبب ذلك كارثة فى مفهوم التنمية المستدامة التى تؤثر بشكل سلبى بمشكلة أقتصادية وصحية وبيئية كذلك ظهور ظاهرة البطالة بشكل كبير لمن يمتهن بالقطاع السياحى وعالة العمال على الوظائف الأخرى ولقد كان سبب ذلك بشكل كبير الأدارة الغير سليمة وعدم الأدراك للثقافة السياحية  التى لا تخرج مصر من مستنقع التدهور ولذلك نظرت إلى تلك الأمر بمنظور مختلف وجديد وهو ليس مشروع من نسج الخيال وأنما هو أثر مهمل منذ سنوات نتاج أهمال الحكومات السابقة له وسوء التخطيط للكشف عن أهم معلم لايوجد له تخطيط تنموى وبالفعل يجب ان نحتوى تلك الأثر الرائع المعبر عن تاريخنا وماضينا بهذا المكان 
فيمثل أقدم مقر لحكام الأسر الفرعونية والشاهد الوحيد على  أول حضارة فى التاريخ، فهى أول عاصمة موحدة وأرض مباركة عاش فوق ترابها أنبياء الله إبراهيم ويعقوب ويوسف عليهم السلام، وولدت السيدة هاجر أم العرب، وعاشت فيها زوجة فرعون التى بنى الله له قصراً فى الجنة
. وتقع فى منتصف أو قلب مدينة منف التى تضم 5 قرى وهى بالترتيب ( العزازية ” أرض الملوك ” ، سقارة ” أرض جبانات الملوك ” ، ميت رهينة وهى المنطقة التى بها عجل أبيز وفيها متحف رمسيس القديم وأثار أبو صير وأثار دهشور وسجن سيدنا يوسف عليه السلام فهذا المكان هو قصر العزيز كما يوجد بها سنابل القمح ومخازن الغلال التى كان يمتكلها سيدنا يوسف وهو مسجل بالكتب والوثائق المصرية ونحاول الان المساهمة من خلال مختلف المجالات التى تساعد على تطوره فالفكرة التى أركز عليها هى رغبتى احتواء تلك الأثر والحضارة الفرعونية والأحتفاظ بالجزء المتبقى حيث تم استغلال أكثر من 400 فدان لبناء المساكن على تلك الارض وما تبقى 600 فدان ففكرتى هى أقامة بانوراما تكشف تراثية تلك المكان وعمل جدول وبرنامج سياحى لهذه المدينة كمثل مختلف الأماكن  
 2- لماذا لا تهتم وزارة السياحة حاليا بتنمية تلك الأثر وما هى الأفكار التى يجب أن تقوم بها لتنشيط هدفك لذلك المكان ؟
نحن  لانحتاج إلى أفكار لتنشيط السياحة بتلك المكان فهو حدث واقعى وأثرى هام ولقد تم عرض تلك المشروع منذ أكثر من 12 عام من الان وأسئنف عرضه عام 2008 حيث عرض تلك المشروع بمختلف الحكومات وناديت كثيرًا أين المسئولين لماذا تتركون ذلك الأثر الهام والذى يحتوى على بقعة تاريخية هامة فانا لا أنكر دور مسئول فى تنفيذ تلك الفكرة وأخص بالذكر الهيئة العامة للتنمية السياحية وعلى رأسهم رئيس الهيئة السابق اللواء طلعت سعد الدين وهو من الشخصيات التى أهتمت بالمشروع وحتى ايضا الحالى على قدر من الولاء والتقدير وشاهدوا الموضوع بمنظور مختلف عن الأخرين وأكدوا ان تلك الموضوع مبهر جدًا عندما عرضت عليه فكرة المشروع وبدأ اسناد المشروع إلى الهيئة ولكنهم رأوا انه لا يقدم جديد مع مرور الوقت لان الجديد هنا ما هى الأضافة لتلك الموضوع  كيف يصنعون الحدث ويخلقون التسويق السياحى له فالسياحة كما ذكرت فى إزمة حقيقة فلإبد من الاعلان على حدث جديد فلقد ارهقتنا الإعلانات عن الأهرامات أو الغردقة أو شرم الشيخ فلقد تحولنا من سياحة الرؤية إلى سياحة المنطق سياحة الفكر فالسائح اليوم تغير كثيرًا عما سبق فليس السائح اليوم من ياتى لالتقاط الصور فقط وانما يريد السائح المشاركة فى انتاج فكرة مصرية جديدة يقولون من خلالها انهم شاركوا فى فعاليتها ويثبت تاريخيا أنه كان متواجد أثناء تلك الفعاليات 
ومن حيث الأفكار التى يجب ان تقدمها الوزارة يجب ان تقدم سياحة تشويقية وتعلن أن هناك حدث جديد تجهز له الكثير لمدينة منف القديمة يليق بها ثم العمل على الدعاية بالقطاع السياحى العالمى فى مشاركة كل المهتمين بالاثار واللجان الكشفية البحثية ودعوتهم لزيارة مصر وذلك لتطوير المجال الأثرى والتراث ووضع مدينة منف على الخريطة السياحية  .
3- هل يعتبر الاهتمام بتلك الأثر يعد نوعا هاما للأشارة لاهمية السياحة الدينية ؟
أن الاهتمام بتلك المكان سيعود بفائدة كبيرة لانه محك أهتمام الكثير المهتم بالتاريخ المصرى وعلم المصريات ايضا أتحدث عن قصر عاش به نبى الله سيدنا يوسف عليه السلام وهذا يهم قطاع كبير من صناع السياحة الدينية فلقد تحدثت مع وزير الأثار السابق محمد إبراهيم عن إحياء تلك المنطقة ولكنه رد على ذلك بصورة غير منطقية ان تنشيط تلك المكان سيجعل لليهود الطمع بتلك المنطقة باعتبار سلاله سيدنا يوسف وسيدنا يعقوب فقلت له ان اليهود متواجدين بجميع انحاء العالم ونحن نعلن عن حدث أثرى لا يثير البلبله حيث يعتبر سيدنا يوسف أول من وضع خريطة لعملية الرى فى مصر وتم تدريسها بجميع أنحاء العالم فنحن نقوم بعملية الرى من مخطوطات سيدنا يوسف حيث كان لا يوجد فروع لنهر النيل فسيدنا يوسف أول من وضع معالم الخريطة للتنمية المستدامة بنتكلم عن تنمية مستدامة اتعملت على يد نبى ونبعت من مصر وقام بتطويرها محمد على باشا وازاى اتغافل عن الحدث بالاهمية دى  ففى الحقيقة نحن نفتقد السياحة الدينية والتى تحقق ارقام مهولة عن طريق ممارسة شعائر الحج بالسعودية 
  
4- هل ترى انه  يوجد تحجيم للسياحة الدينية كمثل عدم الاهتمام بالقصص والدراما الدينية ؟
 أرى أنه لإبد من الثقافة والمعلومات الجيدة التى تصنع الحدث فلابد وان يتضمن أصل الموضوع والفكرة والهدف والوثائقية الجيدة ونحتاج الى وسائل الإعلام التى تركز على أهم المعالم الأثرية فمثلا نعطى مثال عن إسرائيل عملت طريق الالم وهو عبارة عن حلم لفتاة صغيرة جاء حلمها بانه يصور سيدنا عيسى يحدثها ويمشى بهذا الطريق فعندما استيقظت روت لوالدها ما حدث فذهب إلى الحكومة الأسرائيلية ليحدثهم عما حدث مع أبنته وقاموا من خلال هذا الحلم البسيط بصنع هذا الطريق وهو طريق مقدس بالنسبة لهم ياتى إليه 10 مليون سائح ويبلغ مسافة الطريق كيلو ونص يخلع فيه الاحذية لانه مكان مقدس فهم هنا صنعوا تاريخ من اللاتاريخ وسياحة من اللاسياحة هم هنا ليس لديهم أمانة فى العرض فنحن نمتلك الاثر ولا نمتلك الحقائق والعكس بالنسبة لهم 
5- ما هو التصور التى تقدمه من خلال ” مشروع بانوراما قصر العزيز ” ؟
هو فكرة بانوراما لقصر العزيز للقصر الذى عاش به الحكام قبل الاسر الفرعونية وعاش فيه سيدنا يوسف فنحتاج من خلال البانوراما رصد القصر من خلال مشروع صوت وضوء لتلك المكان والتعريف به الاثار تحت الطلال وال95 غرفة فهذا عامل سياحى جذاب لمن يهتم بالاثار ومن هم حكام مصر والاحداث التاريخية ويتسبب ذلك فى زيادة الوفود السياحية والعمل على المساحة الباقية متحف يحافظ على المقتنيات خلال اللجان والبحوث الكشفية وبتعمل أماكن للمشغولات اليدوية والمصرية لحل بعض المشاكل الاقتصادية واذا نجح هذا المشروع سيحقق من 5 إلى 10 مليار جنية نصف ميزانية وزارة السياحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *