الحوثيون بصدد تشكيل حكومة جديدة.. ودعوات لمقاطعة ولد الشيخ

أعلن رئيس المجلس السياسي للحوثيين صالح الصماد تشكيل حكومة جديدة خلال الأيام القليلة القادمة، تزامنا مع وصول المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ إلى عمان للقاء وفد حوثي.
وقال الصماد في كلمة له، السبت 20 أغسطس/آب، أمام مناصرين للحوثيين في السبعين: “إن الجانب الاقتصادي ستكون له الأولوية في العمل خلال الفترة القادمة”، حسب ما أورده موقع “المشهد اليمني”.
ودعا وفد الجماعة والرئيس السابق علي عبد الله صالح لعدم الجلوس مع المبعوث الأممي قبل العودة إلى صنعاء والتشاور مع المجلس السياسي بشأن الخطوات القادمة مشيرا في الوقت ذاته إلى عجز الأمم المتحدة عن انتزاع تصريح لعودة الوفد الوطني إلى صنعاء.
وأضاف ” أن يد السلام ما زالت ممدودة”، مبديا الاستعداد لإقامة علاقة مع كافة الدولة باستثناء إسرائيل.
وشن رئيس المجلس السياسي الأعلى هجوما على ولد الشيخ قائلا إنه “بدى عاجزا عن استصدار تصريح بالسماح لطائرة الوفد الوطني للعودة إلى العاصمة صنعاء”.
وطالب الصماد أعضاء وفد الحوثيين والمؤتمر المتواجدين في العاصمة العمانية مسقط بعدم الجلوس مع ولد الشيح قبل العودة واستشارة المجلس السياسي الأعلى، حسب موقع “مأرب برس”.
وكان مصدر سياسي رفيع قد كشف أنه من المقرر أن يصل المبعوث الأممي إلى اليمن في وقت لاحق السبت إلى العاصمة العمانية مسقط للقاء وفد الحوثيين وصالح في مشاورات الكويت، التي علقت يوم 6 أغسطس/آب الجاري.
وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت بين الحكومة من جهة والحوثيين وصالح من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من 3 أشهر دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ العام الماضي.
غارات للتحالف في صنعاء وتقدم للجبهة الشعبية في تعز
ميدانيا، شنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات عنيفة على مواقع للحوثيين وصالح في صنعاء.
واستهدفت الغارات معسكرات عطان والنهدين والتموين العسكري ومخازن المؤسسة الاقتصادية العسكرية وسط صنعاء ومعسكر الصباحة غرب العاصمة.
كما استهدفت 13 غارة مواقع ومعسكرات أخرى للجماعة في محيط العاصمة.
وفي تعز، قتل 52 وجرح العشرات من الحوثيين وصالح في مواجهات عنيفة مع الجيش الوطني والجبهة اللذين يحققان تقدما في جبهات شرق وشمال تعز.
وتمكن الجيش اليمني التابع للرئيس عبد ربه منصور هادي والجبهة الشعبية من تحرير موقع المكلكل الاستراتيجي، وقصر صالة وتمشيط حي صالة، وموقعي تباب الصالحين والمشهوذ في صبر الموادم، والزنوج وعصيفرة شمال تعز.
يأتي هذا التقدم المتسارع بعد يوم من تدشين الجيش والجبهة عملية عسكرية لتحرير المنافذ الغربية والجنوبية لتعز.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *