بوابة العرب اليوم
قتل 5 أفراد من قوات الجيش العراقي، و9 من تنظيم “داعش”، خلال اشتباكات بمحافظة الأنبار (غرب)، وهجوم فاشل للتنظيم شمالي البلاد، بحسب مسؤول عسكري، ومصدر أمني.
وقال العقيد وليد الدليمي، الضابط العسكري في قيادة الجيش العراقي بالأنبار، للأناضول، إن “تنظيم داعش شن هجوما على مقرٍ لقوات حرس الحدود والشرطة الاتحادية في مدينة الرطبة غرب الرمادي (مركز الأنبار)، ما أدى الى وقوع مواجهات واشتباكات عنيفة بين الجانبين”.
وأضاف المصدر “المواجهات أسفرت عن مقتل 5 عناصر من القوات العراقية، وفقدان 3 آخرين، فيما قتل 7 من عناصر التنظيم”.
وتابع الدليمي قائلا “القوات الأمنية صدت هجوم التنظيم على المقر، وأجبرت عناصره على الانسحاب باتجاه الصحراء الغربية من مدينة الرطبة (بالأنبار)”.
ومنذ أشهر، تشن القوات العراقية هجمات ضد مسلحي “داعش”، في محافظة الأنبار، التي تمتلك حدودًا مع كل من سوريا والأردن والسعودية، ونجحت تلك القوات في استعادة مناطق شاسعة من المحافظة، بينها مدينة الرمادي مركز المحافظة، والفلوجة كبرى مدنها.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن رئيس الوزراء، حيدر العبادي، انتهاء العمليات العسكرية في منطقة “جزيرة الخالدية” التابعة للمحافظة، بعد تحريرها بالكامل من سيطرة “داعش”.
وفي محافظة صلاح الدين (شمال) قتل عنصران من التنظيم الإرهابي، عند محاولة شن هجوم على قوات الجيش والحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة) شرقي مدينة بيجي، وفق مصدر أمني.
وقال المقدم في الشرطة العراقية، إياد السامرائي للأناضول إن “عناصر التنظيم شنوا هجوما على الجيش العراقي والحشد الشعبي الذي يرابط بالجهة الشرقية من مدينة بيجي، قادمين من المحطة الحرارية للطاقة التي لا تزال تخضع أغلبها لسيطرتهم”.
وأضاف أنه “تم التصدي لهم خلال معارك استمرت لبعض الوقت، وقتل اثنان من عناصر التنظيم”.
وطردت القوات العراقية تنظيم “داعش” من أغلب مدن محافظة صلاح الدين، التي تبعد عن العاصمة العراقية بغداد 175 كلم شمالاً، بينما يتواجد التنظيم في مدينة الشرقاط فقط، أقصى شمالي المحافظة، التي شهدت منذ سيطرته في صيف 2014 معارك طاحنة.
ومن المنتظر استعادة الشرقاط من التنظيم المتشدد في وقت قريب، خاصة بعدما تم تطويقها وتحرير ناحية “القيارة” المجاورة في محافظة نينوى شمالي البلاد.
