قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير اليوم الأربعاء، إنه لن يسمح للحوثيين المتحالفين مع إيران بالاستيلاء على اليمن، واتهم طهران بالسعي لنشر الاضطراب في أنحاء المنطقة.
وأكد وزير الخارجية السعودي لرويترز في بكين، أن الكرة في ملعب الحوثيين فيما يتعلق باستئناف المحادثات من عدمه.
وأضاف، “الشيء المؤكد ولا يقبل الشك… المؤكد أنه لن يتم السماح لهم بالاستيلاء على اليمن. انتهى. وبالتالي سيتم الدفاع عن الحكومة الشرعية”، مشددا على أن “الفرصة المتاحة لهم هي الانضمام للعملية السياسية/ والتوصل لاتفاق من أجل مصلحة كل اليمنيين بمن فيهم الحوثيون.”
وفي وقت سابق وخلال حديثه إلى طلبة في جامعة بكين انتقد الجبير إيران، وقال “نرى أن إيران تدعم الحوثيين في اليمن، وتحاول الاستيلاء على الحكومة وتمد الحوثيين بالأسلحة وتهرب المتفجرات للبحرين والكويت والسعودية.”
وأضاف، “نأمل أن نعود لحسن الجوار مثلما كنا قبل ثورة 1979… تعديل إيران لسلوكها أمر في يدها.”
وتتهم السعودية وحلفاؤها الحوثيين بأنهم أدوات في أيدي إيران، وشنوا عملية عسكرية لتمكين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من ممارسة مهام منصبه.
وقالت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء، إن ما لا يقل عن عشرة آلاف فرد قتلوا خلال الحرب أي ما يقرب من مثلي التقديرات، التي استشهد بها مسؤولون وعمال إغاثة في معظم عام 2016 وبلغت ستة آلاف شخص.
وعبر رئيس المجلس الحاكم المدعوم من الحوثيين يوم الاثنين، عن الاستعداد لاستئناف المفاوضات لإنهاء الحرب، مع الاحتفاظ بحق التصدي لهجمات الحكومة المدعومة من السعودية.
وانهارت المحادثات المدعومة من الأمم المتحدة لإنهاء القتال الممتد منذ 18 شهرا، واستأنف الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح قصف السعودية.
وفشلت المحادثات، بعد أن أعلن الحوثيون وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح، تشكيل مجلس حاكم من عشرة أفراد في السادس من أغسطس آب، ليتجاهلا بذلك تحذيرات مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، من أن هذه الخطوة تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن كيفية حل الصراع.