قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 24 مدنيا حتفهم في غارات جوية على منطقة يسيطر عليها مسلحو المعارضة في حلب، وقرية قريبة تحت قبضة تنظيم داعش المتطرف.
وبيّن المرصد السوري أن نحو 14 شخصا قتلوا في الغارات الجوية على مدينة تادف، القريبة من بلدة الباب.
وأفادت مصادر المعارضة المحلية أن الغارات نفذتها القوات التركية، ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من هذه المعلومات.
وفي حي السكري في شرق حلب، قال المرصد إن 10 أشخاص قتلوا في غارات جوية بعد يوم من إبلاغ النشطاء هناك عن وقوع هجوم بالغاز.
وكانت مصادر إعلامية مقربة من المعارضة السورية في ريف حلب قد قالت في وقت سابق إن “10 أشخاص على الأقل قتلوا، وأصيب أكثر من 30 آخرين بجروح جراء قصف طائرات حربية تركية مدينة تادف في ريف حلب الشرقي، والتي يسيطر عليها تنظيم داعش “.
وأضافت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها أن ” الجيش التركي أرسل اليوم أكثر من 20 آلية عسكرية دخلت من مدينة كلس التركية، وتوجهت الى معبر باب السلامة شمال مدينة عزاز البعض منها منصوب عليها رشاشات، وتحمل مقاتلين من الجيش السوري الحر نحو ريف بلدة الراعي الجنوبي والشرقي لتنفيذ المرحلة الثالثة من عملية درع الفرات لطرد تنظيم داعش من منطقة الباب في ريف حلب الشرقي “.
وأكدت المصادر أن عشرات الآليات العسكرية التركية والتابعة للجيش الحر، تتجمع حاليا في قرية الوقف 10 كم جنوب شرق بلدة الراعي، وأن المدفعية التركية بدأت بقصف تمهيدي لمواقع تنظيم داعش في قريتي تل بطال والبريج، تبعها تقدم للقوات باتجاه مواقع التنظيم، وأن القوات سيطرت ليل أول أمس على كامل بلدة صندي ومزارعها بعد هجوم داعش عليها في محاولة لاستعادتها “.
وكانت عملية درع الفرات واصلت الثلاثاء تقدمها وسيطرت على عدد من القرى ودخلت لأول مرة قرى ريف منبج الغربي .
في غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن “6 من مقاتلي الدفاع الذاتي وعناصر قوات الأمن الداخلي الكردي “الأسايش” قضوا وأصيب نحو 10 أشخاص آخرين بجراح معظمهم من عناصر الأسايش والدفاع الذاتي، ومن ضمنهم مواطنون مدنيون، جراء قصف عنيف ومكثف للقوات التركية على تمركزات للمقاتلين في منطقة سوركة بريف عفرين في شمالي غرب حلب”.
وأضاف المرصد أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع نظرا لأن بعض الجرحى إصاباتهم بليغة.