جنيف ـ قال نشطاء سوريون إن توزيع البيتزا الأمريكية والفودكا الروسية على الصحافيين في جنيف انطوى على دلالات تشير إلى أن “الكبار” هم من يقررون مصير سوريا، البلد الغارق في الحروب منذ أكثر من خمس سنوات.
وأوضح النشطاء أن هذه الحركة الرمزية تكشف عن أن الدب الروسي والعم سام الأمريكي هما اللذان يضعان البنود، وفقا لمصالحهما، وما على النظام والمعارضة إلا التقيد بها.
وخاضت روسيا وأمريكا أشهرا من المفاوضات إلى أن توصل الطرفان إلى اتفاق بشأن سوريا أعلن عنه في وقت متأخر الجمعة، بعد يوم مارثوني طويل.
وفي موقف لافت خرج، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، من قاعة المحادثات مع الجانب الأمريكي وقدم قطعا من البيتزا وزجاجات فودكا للصحافيين الذين كانوا ينتظرون في الخارج.
وحين كان يقدم الوزير الروسي البيتزا، سأله أحد الصحفيين مازحا: أين الفودكا؟
وبعد لحظات عاد لافروف إلى القاعة مع زجاجات من المشروب الروسي الشهير، سائلا: من طلب الفودكا؟
وأضاف لافروف بنبرة جدية “البيتزا مقدمة من الجانب الأمريكي.. والفودكا من الجانب الروسي”.
وبدت هذه الحركة احتفاء بالتوصل إلى اتفاق أمريكي روسي لا يعرف ما سيكون مصيره وسط الفوضى السورية.
وتوجت المفاوضات الشاقة بتوقيع 5 وثائق، تحتوي على اتفاقات، تم التوصل إليها بين الطرفين بغية استئناف العملية السياسية.