تعتزم السلطات في باريس افتتاح ساحة للعراة في العاصمة الفرنسية في وقت ما في المستقبل غير البعيد، وذك في أحدث خطوة مثيرة للجدل بعد الجدل الواسع الذي أثارته قضية حظر اللباس الإسلامي (البوركيني) الذي يسمح للمرأة بالسباحة في الأماكن العام دون أن تكشف جسدها.
وقال برونو جويار نائب رئيس بلدية باريس “نحتاج لإيجاد المكان المناسب ولا نريد أن نغضب أحدًا أو نثير أي قلق، ستكون على الأرجح حديقة أو ساحة”.
وتابع جويار ،”عواصم أوروبية أخرى فعلت ذلك كان أحدثها برلين“.
وليس من المستغرب رؤية أشباه عراة يأخذون حمامات الشمس على ضفاف نهر السين وفي بعض الساحات أيام الصيف في باريس.
واقترح ساسة من المدافعين عن البيئة المضي قدمًا نحو خطوة إضافية لإرضاء محبي العري الكامل.
مع انتهاء الثورة الفرنسية وازدهار الجمهورية الفرنسية، أصبحت الدولة تنبذ الكنيسة ورجال الدين بكل الوسائل والطرق مما دفعها إلى عدم تقبل التدخل الديني بأي شكل من الأشكال، وفي القرن التاسع عشر كانت للكنيسة عدة محاولات لاستعادة السيطرة من خلال المواظبة على إقناع الشباب بالتمسك بالعقيدة الدينية بواسطة استخدام سلطاتها القائمة في المدارس، إلا أن كل ذلك توقف بعد أن أسست الدولة نظامًا علمانيًا صارمًا يخلو من التأثير الديني.
وتجد الجماعات المتطرفة في النظام العلماني المتشدد في فرنسا، بيئة خصبة لاستقطاب المتطرفين دينيًا عبر استغلال شعورهم بالظلم والإقصاء.