بدأت القوات الحكومية السورية والمسلحون الموالون لها، اليوم الثلاثاء، هجومًا بريًا واسعًا من أربعة محاور على أحياء حلب الشرقية، التي تسيطر عليها المعارضة السورية تحت غطاء جوي كثيف، منتزعة السيطرة على عدد من المواقع.
وقال مصدر مقرب من القوات الحكومية السورية، إن “إعلان الهجوم بدأ بعد أربعة أيام من القصف الجوي العنيف نفذته مقاتلات روسية وسورية على مواقع مقاتلي المعارضة في الأحياء الشرقية”، مبينًا أن “عدد الغارات خلال الأيام الخمسة الماضية زاد على 350 غارة جوية بمعدل 70غارة كل يوم”.
وأضاف المصدر أن “القوات الحكومية تمكنت بعد أقل من ساعتين من بدء الهجوم من السيطرة على عدد من كتل الأبنية في حي الفرافرة الأثرية بمدينة حلب القديمة بعد انكفاء مقاتلي المعارضة باتجاه عمق المدينة القديمة المدرجة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي”.
وتعرضت مدينة حلب القديمة على مدار الأشهر الماضية لدمار كبير بفعل الغارات الجوية والاشتباكات المتبادلة بين المعارضة المسلحة والقوات القوات الحكومية مدعومة بمجموعات من حزب الله اللبناني، وقد سقط خلال الأيام السبعة الماضية أكثر من 300 قتيل وأكثر من ألف جريح.
وكان الأمين العام لحلف “الناتو” ينس ستولتنبرج، دعا روسيا في وقت سابق من الثلاثاء، إلى “الضغط على دمشق للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب”.
وقال ينس في خلال لقاء غير رسمي مع وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي: “يجب على روسيا أن تمارس ضغطًا على دمشق لضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب، وضمان بداية الانتقال السياسي في سوريا”.
وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أنه “سيتم إرسال طائرات استطلاع أواكس إلى سوريا لمساندة قوى التحالف الدولي في حربه ضد تنظيم داعش”.