كشف رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، أمس، عن نيته تجهيز قائمة حكومية جديدة لعرضها على مجلس النواب الليبي، مبديا أمله بأن تلقى التشكيلة الجديدة ثقة المجلس المنعقد في طبرق بغضون أيام.
وأضاف في تصريح أدلى به لصحيفة “الشرق الأوسط” أنه على استعداد لضم المشير خليفة حفتر للفريق الوزاري، مؤكدا أن “لا فيتو لدينا ضد أي شخص لضمه في الحكومة الجديدة والباب مفتوح للجميع”.
وكان السراج أكد في تصريحات لقناة “فرنسا 24″، أنه “ليس هناك خلاف شخصي مع حفتر، هناك خلافات سياسية نسعى إلى تجاوزها والمضي قدما، كما نراهن على الروح الوطنية لجميع الليبيين”.
وأضاف أن “ليبيا الآن في حاجة إلى مصالحة تشمل جميع الليبيين بمختلف توجهاتهم وتياراتهم ولا تقصي أحدا، هذا ما يحتاجه الليبيون بعد هذا التشظي والانقسام”.
وبشأن بناء المؤسسة العسكرية في بلاده، قال السراج: “نريد سلطة عسكرية تخضع للسلطة المدنية كما هو الحال في كل الدول الديمقراطية، لا نريد استنساخ دكتاتورية جديدة ولكن نريد بناء نظام مدني”.
و حول موقفه من سيطرة قوات حفتر على الموانئ النفطية في منطقة الهلال النفطي شرقي البلاد منتصف الشهر الجاري، قال السراج: “كنا نسعى أن لا يقع أي تصعيد في هذه المنطقة لما لها من خصوصية لاحتوائها على النفط الذي هو قوت الليبيين جميعا، لكن المهم اليوم هو أن أي قوة تحمي المنشآت النفطية يجب أن تكون تحت سلطة حكومة الوفاق”.
يشار إلى أن تصريحات السراج تأتي بعد يوم من بيان لعقيلة صالح رئيس “مجلس النواب” المنعقد شرقي ليبيا وصف فيه حكومة الوفاق الوطني بـ”غير الشرعية”، مطالبا بالتعامل “فقط” مع “الحكومة المؤقتة” المنبثقة عن مجلسه “لحين تشكيل حكومة تمنح الثقة من قبل البرلمان وتؤدي اليمين القانونية أمامه”، وهو ما لم تنجح حكومة الوفاق في الحصول عليه حتى اليوم.