أنكر شاب إماراتي، يبلغ 39 عامًا من العمر، وعاطل عن العمل التهمة الموجهة إليه بخطف واغتصاب مزارع، إلا أنّ مشتبهين باكستانيين تعاونا معه أقرّا لمحكمة دبي الجنائية بأنهم فعلوا ذلك.
وقال المشتبهان الباكستانيان في اعترافاتهما للمحكمة، إنّ والد الشاب الإماراتي، قام بتعيينهما هما والضحية في مزرعة، وأنهم كانوا جميعًا زملاء.
وفي تفاصيل الواقعة، قال الضحية الباكستاني، ويبلغ 30 عامًا، أنه قبل الحادثة بعشرة أيام، وتحديدًا يوم 4 مارس 2016، قام الشاب الإماراتي باللجوء إليه وطالبه بمنحه 10 خرفان من مزرعة العائلة، لكن الباكستاني رفض ذلك قبل إخبار والدة الشاب بطلبه.
وتابع، أنه في يوم الحادث قام اثنان من زملائه بالدخول إلى غرفته أثناء نومه في الساعة 2 بعد منتصف الليل، واعتديا عليه وربطاه، ورافقهما الشاب الإماراتي الذي حمل سيفًا ووضعه على رقبة الضحية وهدّد بقتله.
وأضاف الضحية، أنهم بعد ربطه سحبوه إلى السيارة ورموه داخل صندوقها، وقادوا السيارة في طريق، ثم أخرجوه من صندوق السيارة ووضعوه في الكرسي الخلفي، ثم قاموا بنزع ملابسه.
ويقول: “بقيت عاريًا حتى وصولنا إلى منطقة صحراوية حيث قاموا برميي على الأرض وقام الباكستانيان الآخران بإمساكي جيدًا، فيما قام ابن كفيلي (الشاب الإماراتي) باغتصابي”.
وبعد أن انتهى كل شيء، عاد الثلاثة وبصحبتهم الضحية إلى المزرعة، حيث ذبح الإماراتي خاروفًا بهذه المناسبة وأقام حفلة شواء.
وأضاف الضحية: “لقد هددني ابن كفيلي وطلب مني الصمت على اغتصابه لي وإلا سيقتلني ويأكلني أنا وأفراد عائلتي”.
لكن الضحية لم يصمت، فبعد مغادرة الثلاثة توجّه إلى منزل كفيله وأخبره بما حدث، حيث اصطحبه شقيق الجاني إلى مركز الشرطة ليخبرهم الواقعة.
وقال متحدث باسم الشرطة، إنه تمّ اعتقال الجاني عدة أيام على ذمة التحقيق، لكنه عاد وهرب بعد علمه بالتهمة الموجّهة إليه.
لكن باكستانيًا من المشتبهين، والبالغ 21 عامًا من العمر، أخبر المحكمة أنه كان شاهدًا فقط على عملية الاختطاف، لكنه لا يعلم إلى أين اصطحبه الإماراتي.
ونفى الشاب الإماراتي، التهمة الموجّهة إليه بالاغتصاب، فيما نفى أحد المشتبهين الباكستانيين أيضًا تهمة الاعتداء على الضحية.
لكن تقرير الطب الشرعي أثبت أنّ الضحية تعرّض فعلًا للاغتصاب، فيما أعلنت المحكمة أن الجلسة المقبلة ستكون في 23 أكتوبر المقبل.