أعربت وزارة الخارجية العراقية الاثنين 3 أكتوبر/تشرين الأول عن رفضها لتصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بخصوص معركة تحرير الموصل، واعتبرتها “تدخلا سافرا”.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد جمال إن تلك التصريحات مثلت “تجاوزا لمبادئ العلاقات الثنائية وحسن الجوار”.
وأضاف جمال أن “معركة تحرير الموصل ستكون ختام الانتصارات التي يسجلها أبناء شعبنا الأبطال بكل مكوناته “معتبرا أن تصريحات ومواقف القيادة التركية تمثل إزعاجا وتعكيرا للعلاقات المرجوة بين البلدين، كونها أهملت المواقف والدعوات الدولية الداعية إلى سحب القوات التركية المتسللة قرب مدينة بعشيقة واحترام السيادة العراقية.
ودعا جمال الحكومة التركية إلى “الكف عن إطلاق التصريحات الاستفزازية عديمة الجدوى أو محاولة التدخل في قضايا العراق الداخلية، أسوة بما عبر عنه العراق من مواقف داعمة للجارة تركيا أمام الكثير من التحديات وآخرها موقفه الرافض للمحاولة الانقلابية العسكرية داخلها”.
وأكد جمال، أن “معركة تحرير الموصل العزيزة من براثن داعش ستكون بأيادي العراقيين وحدهم دون الحاجة إلى فسح المجال لجعلها “ساحة من ساحات صراع الإرادات الدولية”.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد عبر في 27 سبتمبر/أيلول الماضي عن استغرابه إزاء تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بشأن تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم “داعش”، وأكد أن تركيا ليس لها أي دور في العمليات العسكرية ضد التنظيم، مبديا عدم رغبته بحدوث تصادم مع القوات التركية المتواجدة شمال العراق.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد السبت 1 أكتوبر في كلمة له في افتتاح دورة البرلمان التركي أن قوات بلاده سيكون لها دور في استعادة مدينة الموصل التي تخضع لسيطرة “داعش” منذ حزيران 2014، مشيراً الى أنه لا يمكن لأي جهة منع ذلك.
وقال أردوغان “سنبذل قصارى جهدنا في عملية تحرير الموصل ويجب أن نكون على طاولة الحل لا أن نكتفي بالمراقبة”.
وأضاف “لن نسمح للميليشيات الشيعية وحزب العمال الكردستاني بالمشاركة في العملية وسنقوم بكل ما يجب لمنع هذه اللعبة”.