يحيّي الحزب الطليعي الاشتراكي الناصري القرار الوطني لمجلس النواب العراقي برفض عدوان وتواجد قوات وميليشيات الاحتلال والاستيطان التركية ،التي يحاول من خلالها مجرم الحرب الدولي أردوغان إعادة إنتاج أوهامه الاستعمارية الشعوبية العثمانية وتحويل مدينة الموصل العربية الباسلة ، أم الربيعين : ربيع العرب والعروبة ،الى قبرص ثانية بالتعاون مع بقايا الاحتلال العثماني البغيض وفضائه الطائفي المقيت، الذين روجوا ويروجون لمشاريعهم الأمريكية الصهيونية الشعوبية لتقسيم وتفتيت العراق الى محميات طائفية وعرقية وإقطاعية.. كما يحيّي قراره السابق برفض أيّ مساس بوحدة محافظة نينوى الجغرافية والإدارية والديموغرافية وهويتها العربية المنفتحة وطنيا وإنسانيا على أرضية التعايش المشترك مع المواطنين العراقيين الآخرين .. وفي هذا السياق يدعو مجلس النواب الى إتخاذ قرار تاريخي بإلغاء الشكل الفيدرالي للدولة العراقية من أجل قطع الطريق على كل مشاريع تفتيت وتقسيم العراق تحت عناوين الفيدرالية والأقاليم، التي باتت الشغل الشاغل للشعوبية الجديدة على طرفي المشهد الطائفي وفضائياتهم البائسة الناطقة لفظا باللغة العربية ، وروحا وخطابا وهدفا بالعبرية .. ويطالب الحكومة العراقية باتخاذ آليات حاسمة بما فيها الميدانية لتطهير الأراضي الوطنية من دنس قوات وميليشيات العدوان والاحتلال والاستيطان لمجرم الحرب الدولي أردوغان الذي تضخّمت عقدته الدونية في مواجهة العرب والعروبة وجنّ جنونه، أمام صمود الشعب العربي السوري وجيشه العربي الباسل ، والضربة القاضية التي تلقاها بثورة 30 يونيو الشعبية في مصر العروبة ورمزها القائد العربي الشجاع الرئيس عبد الفتاح السيسي، والهزائم المتتالية لشركائه من إرهابيي داعش أمام الجيش العراقي الباسل ،الذي يستعدّ الآن لتحرير مدينة الموصل العربية الباسلة من إحتلال متوحشي داعش، الذين ساهم أردوغان مع أمريكا والكيان الصهيوني والشعوبية المحلية في تشكيلهم ودعمهم ودفعهم لاحتلال الأراضي العربية في سورية والعراق كجزء من مخطط أوسع لإلغاء العرب من الجغرافية والتاريخ وإعادة رسم خرائط المنطقة بما يخدم أوهامه وأساطيره المرضية الاستعمارية، التي سرعان ما تهاوت لتنقلب عليه : ثورة عسكرية وشعبية داخلية ،وتداعيا أمنيا شاملا ،وانهيارا إقتصاديا وماليا ،ونهضة تحررية من الشعوب المحتلة تركيا، وفي مقدمتهم العرب والأكراد، وعلاقات إقليمية ودولية صراعية باستثناء أشباهه وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني، وتخبط في القرارات والسياسات. ولم يأخذ درسا من عدوانه على سورية العربية تحت حجة محاربة الإرهاب، الذي تكسّر((درعه)) الشعوبي الوهمي ومنطقته ((الآمنة)) الاستيطانية على صخور الوقائع والمعطيات الميدانية وصمود سورية وجيشها العربي الباسل .