بادل الجيش التركي النيران مع مقاتلين أكراد في جنوب شرق تركيا، الأربعاء، في انتهاك نادر لوقف لإطلاق النار سار منذ عامين في إطار عملية سلام بين المقاتلين وأنقرة.
وقع الاشتباك بعد أربعة أيام من قول زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبدالله أوجلان إن تمرد الجماعة على الحكومة التركية منذ 30 عاما أصبح “غير قابل للاستمرار” وحثه الجماعة على عقد مؤتمر بشأن إلقاء سلاحها.
وتراجعت الليرة التركية أمام الدولار بسبب القلق من انهيار وقف إطلاق النار. وإلى حد ما ترتبط سلطة الرئيس طيب أردوغان، الذي يواجه حزبه “العدالة والتنمية” انتخابات مهمة في يونيو الماضي، بنجاح عملية السلام التي بدأها رغم معارضة قوى قومية.
وقالت هيئة الأركان العامة التركية، في بيان بموقعها على الإنترنت، إن الجيش التركي أطلق نيران المدفعية وقذائف المورتر على مواقع حزب العمال الكردستاني في منطقة داجليجا في إقليم هكاري قرب الحدود العراقية، رداً على نيران مورتر ومدافع رشاشة.
وأضاف أن المقاتلين فتحوا النار حينئذ من مدافع رشاشة على القوات التركية لكن لم ترد تقارير عن خسائر بشرية.
وقال البيان: “ردت عناصرنا في المنطقة سريعاً النيران على إطلاق النار من الإرهابيين”. وأضاف أن الإجراءات الأمنية في القواعد العسكرية بالمنطقة شددت نتيجة لذلك.
وسجن أوجلان في جزيرة جنوب اسطنبول منذ عام 1999 وبدأ في 2012 محادثات سلام مع حكومة طيب أردوغان الذي يشغل منصب رئيس البلاد حاليا لإنهاء صراع قتل فيه أكثر من 40 ألف شخص، لكن التقدم تعثر.