قتل صبي عندما أطلقت قوات الأمن النار في الشطر الذي يخضع للإدارة الهندية من إقليم كشمير، مما أثار موجة من الغضب ودفع السلطات إلى فرض حظر التجول اليوم السبت.
وأصيب جنيد أحمد باهت (13عاما) بجراح خطيرة بعد أن أطلقت القوات طلقات الرش والقنابل المسيلة للدموع على المحتجين في سريناجار عاصمة إقليم كشمير أمس الجمعة.
وقال ضابط بالشرطة المحلية إن الصبي فارق الحياة متأثرا بجراحه في وقت مبكر من صباح اليوم، مما أثار موجة جديدة من الاحتجاجات، اندفع فيها المئات إلى الشوارع مرددين هتافات معادية للهند.
واندلعت اشتباكات بين المحتجين وقوات الشرطة أثناء تشييع جثمان الصبي إلى موقع الدفن، حيث رشق المحتجون القوات بقطع الحجارة، وأصيب العديد من الأشخاص في هذه العملية الاحتجاجية الأخيرة، والتي أدت إلى فرض حظر التجول في بعض مناطق سريناجار.
وشهد هذا الإقليم، الذي تقطنه أغلبية مسلمة احتجاجات واسعة النطاق وحصار أمني منذ مقتل زعيم المسلحين برهان واني في 8 تموز/يوليو الماضي، وقتل أكثر من 90 شخصا وأصيب الآلاف في المصادمات بين قوات الأمن والمحتجين.
وتحكم كل من الهند وباكستان شطرين منفصلين من إقليم كشمير، غير أن كل منهما تدعي أن الإقليم برمته هو جزء من أراضيها، وتدهورت العلاقات بين الجارين المسلحين نوويا بعد أن هاجم مسلحون قاعدة للجيش الهندي في الجزء الهندي من الإقليم مما أسفر عن مقتل 19 جنديا.
وتبادلت قوات البلدين إطلاق النار عبر الحدود خلال الأيام الأخيرة، وبذلك خرقت اتفاقا لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه عام 2003، وقال مسؤولون هنود إن جنديا هنديا أصيب عندما أطلقت القوات الباكستانية النار على المواقع الهندية صباح اليوم السبت.