خوف نظام الملالي في إيران من يومي تاسوعاء وعاشوراء

  

يخاف للغاية النظام الإيراني القمعي العائد إلى عصورالظلام من تجمعات المواطنين مهما كان شكلها ويذوق مرارة تلك التجمعات في مختلف المدن يوميا ويقوم في المقابل بممارسات مختلفة لإزالة آثار وأداء تلك المرارة منها ما يزيد من عدد الإعدامات ويطلق موجة من الإعدامات ورغم الإدانات العالمية  يجلد بالسوط في الشوارع وعلى الملأ.
أما التجمعات في شهر محرم وعلى وجه التحديد في يومي تاسوعاء وعاشوراء حيث لهما مكانة خاصة بين الإيرانيين وتذكر بتعهدات كل إنسان ضد الظلم والإضطهاد فهي تولد رعشة أخرى في كيان نظام الملالي. لأن قدوات من أمثال سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام  والسيد العباس سلام الله عليه بصفتهما رمزا للوفاء وحامل الراية لجميع آبناء الشعب الايراني  من محبي الحرية وضد الظلم  ويثمنون دربهما وطريقهما ويتابعونهما. ولذلك يخاف الملالي للغاية من التجمعات في تاسوعاء وعاشوراء و كل محاولاتهم اليائسة هي أن يمنعوا هكذا تجمعات ومنع جميع المواطنين وخاصة الشباب منها ودفع المواطنين إلى تطبيق مراسيم تقليدية وتجمعات رجعية وطائفية. وليس سبب خوف النظام من تجمعات تاسوعاء وعاشوراء فقط بل يخاف النظام من اي تجمع شعبي. وأحد التجعات التي يؤدي إلى حركة احتجاجية ضد الملالي في إيران المنكوبة من قبل خميني هو مباراة كرة القدم. لانه لم يبق شك للنظام ورموزه بان الشباب يتجمعون في مباراة كرة القدم وينتهزون أي فرصة مواتية ايما انتهاز  للاعلان عن مطلبهم الرئيسي أي إسقاط النظام في إطار الاحتجاج على الفريق الفائز او الخاسر.
الا ان الشباب وأفضل منهم  قادة النظام  يعرفون جيدا بان مباراة كرة القدم ما هي الا «ذريعة» ليجتمع الشباب  من أجل تشكيل تجمع او بؤرة احتجاجية على النظام. وقد أصبح هذا الموضوع  أمرا واضحا ومجربا للجميع بحيث أكد الخليفة الرجعي اي خامنئي مرارا لقادة النظام بان الشباب و الشرائح المختلفة للمواطنين يبحثون عن ذريعة ويجتمعون ثم يهتفون بشعار الإطاحة بالنظام برمته. كما أشار بكل صراحة خامنئي إلى أحد شعارات الشباب في الإنتخابات الرئاسية في عام 2009 وقال نقلا عن المواطنين المحتجين: «الإنتخابات هي ذريعة ، أساس النظام هو الهدف»
واستنادا الى ما ورد أعلاه هناك تهديد أرعن لافت للنظر أطلقه أحد كبار قادة النظام يدعى «يزدي» الذي يخاطب وزيرالرياضة والشباب في حكومة روحاني. انه  بمثابة  رئيس المجلس الاعلى لجامعة المدرسين فی الحوزة العلمية بمدينة قم يدعو الى الغاء مباراة كرة القدم بين  منتخبي إيران وكوريا الجنوبية في المرحلة التمهيدية لكأس العالم بذريعة  تزامنها مع  ليلة تاسوعاء وقال : «لا بد من تعطيل هذه المباراة لان مصلحته ستكون أكثر في الحال والمستقبل»!
من الواضح جدا ما المقصود من «المصلحة» حيث يتحدث بشأنها ذلك الملا المجرم؟ المصلحة هي اجتماع الشباب بذريعة مباراة كرة القدم ويرددون شعارهم ضد النظام و بالنتجة ستصب هذه المصلحة لصالح الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية وطبعا تلحق أضرارها بصندوق المصائب ومشاكل النظام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *