هدد الرئيس السوداني عمر البشير بملاحقة الرافضين للحوار الوطني من القوى والحركات المسلحة المعارضة، لافتا أن “الوثيقة الوطنية” المنجزة ستبقى متاحة للراغبين بالانضمام إليها.
وجدد البشير أمام حشد في الساحة الخضراء بالخرطوم احتفالا بانتهاء أعمال الحوار الوطني جدد دعوته لرافضي الحوار إلى التوقيع على توصيات الحوار الوطني، قائلا “إن من لم يفعل ذلك سيكون ضد الشعب”، مضيفا “الشعب السوداني قادر على فرض السلام، وقد أعلنا وقف اطلاق النار.. من أتى مسالماً أهلاً وسهلاً، ومن لم يأت سنصل إليه في الغابة ونلاحقه أينما كان”.
وجرت بالعاصمة السودانية يوم الاثنين الماضي مراسم التوقيع على وثيقة وطنية في ختام مؤتمر الحوار الوطني الذي استمر لعام، وينتظر أن تكون الوثيقة التي اشتملت على مبادئ الحكم، أساسا للدستور الدائم للبلاد.
وكان الرئيس السوداني أطلق مبادرة للحوار في يناير/كانون الثاني 2014، ليبدأ مؤتمر الحوار في العاشر من أكتوبر/تشرين الثاني 2015، لكن قوى المعارضة والحركات المسلحة الرئيسية في البلاد قاطعته.
وتقاتل الحكومة السودانية الحركة الشعبية ـ شمال في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ يونيو 2011، ومجموعة حركات مسلحة أخرى في دارفور منذ 13 عاما.
ووعد البشير مواطنيه بـ “سودان جديد بلا قبلية”، مؤكدا إلغاء خانة القبيلة من الأوراق الرسمية كواحدة من أبرز توصيات الحوار الوطني، مشيرا إلى أن “الشعب صنع تاريخاً جديداً وسيكون يوم العاشر من أكتوبر من كل عام مناسبة قومية يحتفل بها سنوياً”.