أنصار التيار الوطني الحر يعلنون صراحة: “يكون عون أو لا يكون لبنان”

قال رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب العماد ميشال عون يجب أن تترسخ في أذهاننا حقيقة ساطعة وهي أن لبنان في 13 تشرين الأول سنة 1990، لم يدفن بل ثبت حقه بالوجود وزرع في أرض طيبة خضبت وارتوت بدماء الشهداء وعرق الأبطال ودموع الأمهات واليتامى، وإنه بكل تأكيد أوشك أن ينبت موسما متدفقا”.
وأضاف عون، الذي أطل عبر شاشة عملاقة من الرابية في إحياء ذكرى 13 تشرين الأول، عبر تظاهرة حاشدة تحت شعار “يكون الميثاق أو لا يكون … لبنان”، على طريق قصر بعبدا: “تعود بنا الذاكرة اليوم 26 عاما إلى الوراء، إلى 13 تشرين 1990 يوم سقط العديد من الشهداء وهم يدافعون عن أرض أحبوها وأقسموا يمين الدفاع عنها، وعن مواطنين أقسموا يمين حمايتهم، فارتوت الأرض بدمائهم كما بدموع أحبائهم”.
ورفع مناصرو التيار الحر الأعلام واللافتات في الحفل، إضافة إلى تعليق شاشات عملاقة على طول طريق القصر لنقل وقائع الاحتفال ومكبرات للصوت تصدح بالأغاني الوطنية.
وأردف عون: “في هذه الذكرى يمتزج دوما شعورنا بالفخر والاعتزاز ببطولاتهم مع شعور بالأسى لفقدانهم وألم فراقهم، وهم رفاق وإخوة لنا في السلاح، افتدوا الوطن بحياتهم وجسدوا الحب الأعظم”.
وتابع عون بقوله “عندما نتحدث عن بناء الوطن، فذلك ليس من باب الشعارات الفارغة من المضمون، فبناء الوطن أول ما يكون باحترام الدستور والميثاق والقوانين، والمشاركة المضمونة والمتوازنة لكافة الطوائف دون كيدية أو عزل أو قهر”.
وختم عون كلمته في الاحتفال قائلاً: “الموسم المتدفق هو أنتم الذين حملتم راية النضال وصمدتم في ساحاته، هو إيمانكم الراسخ بقضيتكم، وثباتكم الذي لم تهزه السنون ولم تنل منه الحروب النفسية”.
باسيل لعون: أنت الحلم
 من ناحيته، ألقى رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل  كلمة خاطب فيها عون قائلاً له: “أنت الحلم، أنت لن تحلم ولن تنام لتحلم، ولن ترتاح بل ستتعب أكثر، سترتاح منا وتتركنا في التيار بعد أن كنت أباً للتيار ووالدنا وأخانا ورفيقنا، وستصبح أبا كل اللبنانيين، ستتعب من دون تفاهم ثنائي وسترفض كل تفاهم ثنائي وثلاثي ورباعي لتصير صانع التفاهم الوطني، سنخسرك كي يربحك كل اللبنانيين، وكما كنت ضمانتنا في التيار ستكون ضمانة كل اللبنانيين لأنك الضمانة، لأنك الكرامة لأنك كرامتنا، سنبقى نحلم ونراك هكذا ليبقى التيار ويبقى لبنان”.
وأضاف باسيل: “حلمنا هو هوية وأرض ورسالة، وطن له هوية هي تاريخه وحضارته وثقافته، هوية أبنائه يردها لهم بفخر ولا يستبدلهم لا بنازح ولا بلاجئ، وطن يستضيف الجميع وكل مستضعف، لكن من دون أن يضعف شعبه، وطن له أرض لا يحجبها عن أجنبي لاستثمار ولا يبيعها لأجنبي للتوطين”.
وواصل رئيس التيار قائلاً: “حلمنا هو الحياة الكريمة للإنسان اللبناني، للشاب لتكون له فرصة عمل وليس باب هجرة، للمرأة لتكون لها حقوق المشاركة وليس واجب الخدمة فقط، حياة لمبادرة فردية خلاقة هي أقوى من الدولة ولكن من ضمنها حياة لمجتمع مدني هو مبدع يصلح مع الأحزاب الحياة السياسية ولا يلغيها بحجة التعميم بالفساد بل يعتمد التعميم بالإصلاح”.
وأنهى جبران كلمته بقوله: “هذا الحلم يجب أن يتحقق، شهداؤنا ماتوا ليتحقق ونحنا هنا على طريق بيت الشعب لنحققه، هنا مشينا وحلمنا، هنا ضاع الحلم وهنا عاد الحلم، اليوم بعض من يسمعنا يعتقد أننا حالمون مثل أيام الوصاية، غدا إذا صعدنا إلى القصر إلى بيت الشعب، نصبح نحن حاكمين بدل حالمين، وهم سيدخلون معنا القصر ويستمتعون معنا بالحلم وبالحكم ولن نرضى أن يبقى لبناني خارجه”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *