تونس.. معركة بين الغنوشي وإذاعة محلية حول داعش

اتهمت حركة النهضة التونسية،  إذاعة محلية، بـ”التشويش” على مواقفها، و”مغالطة” الرأي العام، من خلال إخراج تصريحات رئيس الحركة عن سياقاتها.
ويأتي ذلك في إطار رد الحركة على ما نشرته إذاعة “موزاييك إف أم” الخاصة من تصريحات للغنوشي، قال فيها، إنه “لا يمكن تكفير الدواعش، لا يمكن أن نكفّر أحدًا يقول لا إله إلا الله”.
وقالت الحركة، في بيان، إنها “حزب سياسي يهتم بالشأن التونسي، من خلال المتابعة والتحليل السياسي، وليس من خلال إصدار الأحكام الفقهية أو العقدية، بحيث لا يمكن أن تصدر عن النهضة ولا رئيسها مواقف يفهم منها تكفير أي جهة أو أي شخص، لأننا نعتبر حركة النهضة حزبًا سياسيًا وليست مؤسسة إفتاء أو قضاء”.
وأوضح البيان أن “ما ذكره الغنوشي جاء في سياق تفسير ما يحدث، خاصة في سوريا والعراق، وليس في سياق تبريره”، مؤكدا خطورة تهجي ملايين السنة مقابل فتح  البلدين لتوطين الشيعة الوافدين، مما أثار غضب السنة، ودفع بعضهم إلى القيام بأعمال عنيفة وإجرامية ضمن تنظيمات إرهابية لا يمكن لحركة النهضة إلا إدانتها والعمل على إيقافها والقضاء على أسبابها”.
ونبهت إلى “خطورة عدم الالتزام بالمهنية الإعلامية التي يقع فيها بعض الإعلاميين، من خلال إخراج تصريحات رئيس الحركة وقياداتها عن سياقاتها”.
من ناحيتها، رفضت “إذاعة موزاييك أف أم” اتهام حركة النهضة “بعدم الالتزام بالمهنية الإعلامية”، واعتبرته “مجانبًا للصواب”.
وأكدت في بيان نشرته اليوم، أن “تصريح راشد الغنوشي، المسجل، يثبت صحة ما نقلته”، ولذلك فإنها “التزمت بالأمانة في النقل وبالمهنية والحرفية في بث وصياغة التصريحات”، مشيرة  أنها “غير مسؤولة عن تأويل تصريحات رئيس حركة النهضة من طرف مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض مواقع الإنترنت”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *