النفط يرتفع مع تراجع إنتاج الصين وهبوط مخزون الخام‎ الأمريكي

ارتفعت أسعار النفط بنحو 1 %، اليوم الأربعاء، مدعومة بمؤشرات على تراجع إنتاج الخام في الصين وهبوط المخزونات الأمريكية فيما دعمت أيضا تصريحات متفائلة من أوبك بشأن خفض مزمع للإنتاج السوق.
وقال متعاملون إن انخفاض الدولار بوتيرة طفيفة دعم ارتفاع أسعار النفط أيضًا إذ يجعل شراء الخام أرخص تكلفة للدول التي تستخدم عملات أخرى؛ ما قد يحفز الطلب.
وجرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة عند 52.42 دولار للبرميل مرتفعًا 74 سنتًا فيما صعد خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط 73 سنتًا إلى 51.02 دولار للبرميل.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، إن أسواق النفط بلغت نهاية منحنى نزولي حاد في الوقت الذي تتحسن فيه العوامل الأساسية ويستعيد العرض والطلب توازنهما.
ودعا الوزير السعودي منتجي النفط من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) للمساهمة في تحقيق استقرار بالسوق قائلاً إن دورهم مهم شأنهم في ذلك شأن دور أعضاء أوبك.
وقال الفالح “قوى السوق تعمل بوضوح بعد فترة اختبار لأسعار النفط عند أقل من 30 دولارًا للبرميل…الطلب على النفط يتزايد بمعدل جيد رغم تباطؤ النمو العالمي.”
وفي الوقت الذي تستعد فيه أكبر الدول المصدرة للنفط لمناقشة أول خفض للإنتاج في ثماني سنوات الشهر القادم فإن ضغط الانخفاض المستمر في أسعار النفط على المنتجين ذوي التكلفة المرتفعة بات واضحًا.
وانخفض إنتاج الصين من النفط الخام 9.8 % إلى 3.89 مليون برميل يوميًا قرب أدني مستوياته في ست سنوات وذلك في ثاني أكبر تراجع على أساس سنوي في تاريخها.
وأضافت زيادة في معدلات التكرير في أكبر مستهلك للنفط في العالم الشهر الماضي المزيد من الدعم لأسعار الخام بجانب انخفاض الإنتاج.
وقامت الصين بتكرير 43.8 مليون طن (10.7 مليون طن) من النفط الخام في سبتمبر/ أيلول بارتفاع 2.4 % مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي.
وقال معهد البترول الأمريكي في وقت متأخر أمس الثلاثاء إن مخزونات الخام الأمريكية انخفضت 3.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الـ 14 من أكتوبر تشرين الأول إلى 467.1 مليون برميل.
ومن المقرر أن تعلن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن البيانات الرسمية لمخزونات الخام والوقود في وقت لاحق اليوم.
ودعم محمد باركيندو أمين عام منظمة أوبك السوق بتصريحه أنه واثق إزاء فرص الاتفاق على خفض مزمع في إنتاج أوبك.
وقال باركيندو “أنا متفائل بأننا سنتوصل إلى اتفاق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *