سوريا : حزب الإتحاد الإشتراكي العربي الديمقراطي في ملتقى الجزيرة الوطني

شارك وفد من قيادة حزب الإتحاد الإشتراكي العربي الديمقراطي في ملتقى الجزيرة الوطني  وألقى عضو المكتب السياسي للحزب الحاج بكر الحسيني في الملتقى الكلمة التالية :
الرفيق عبد الحميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي ، الرفيق كبرئيل موشي كورية مسؤول المكتب السياسي للمنظمة الآثورية الديمقراطية ، السيدات و السادة الحضور :
بداية إسمحوا لي أن أنقل إليكم تحيات و مباركات الأمين العام لحزب الإتحاد الإشتراكي العربي الديمقراطي الأستاذ أحمد العسراوي ، و شكر قيادة وقواعد حزبنا للقائمين على هذا الملتقى في وقت أصبح الإهتمام بالشأن العام عند الكثيرين مضيعة للوقت في ظل إنعدام نجاعة الكلام من جهة ، وفقدان المصداقية من جهة أخرى .
الحضور الكريم                                        :
في اليوم الذي أعقب التفجير الإرهابي الذي وقع في مدينة القامشلي منذ أسابيع ، كان لحزبنا شرف طرح مبادرة للتحضير لتجمع فعاليات المحافظة و لاقى مشروعنا إستحسان الأستاذ عبدالحميد درويش ، والمجلس الوطني الكردي و المنظمة الآثورية ، والإتحاد السرياني ، والتحالف الوطني الكردي ، و معظم فعاليات المحافظة .
و ها هم رفاقنا في التقدمي والآثوري ، ينطلقون بصدق لتطبيق ما نطمح إليه جميعاً لمواجهة طوفان الإرهاب والإستبداد الذي يريد إقتلاعنا من جذورنا و تاريخنا و نسيجنا الإجتماعي الموحد ، تنفيذاً لأجندات إقليمية و مصالح دولية.  
أيها الأخوات و الإخوة ، الجمع الكريم: 
علينا جميعاً في هذا الملتقى الدفع باتجاه تشكيل مظلة تعمل على إرساء قواعد الوحدة الوطنية المستوعبة للمتعدد القومي و اللغوي والثقافي في دولة مدنية ديمقراطية دولة العيش المشترك و قبول الآخر ، دولة تصون السلم الأهلي القائم على الرضا والتوافق لا على الخوف والإكراه ، دون إقصاء أو تهميش لأحد حتى نثبت للعالم أن شعبنا ليس مجرد حجر شطرنج في موازين المصالح الدولية أو نيزك هوى في ليلة ظلماء و إندثر.
سوريا رقم صعب لا يمكن تجاهلها أو إغفالها لأنها حاضنة شعب تمتد حضارته إلى أكثر من خمسة آلاف عام ..
أيها السادة:
إن حزبنا و هيئة التنسيق الوطنية جزء من الهيئة العليا للمفاوضات ، و رغم دورنا في الهيئة ، نعمل وندفع باتجاه إشراك كل القوى الفاعلة و كل منصات المعارضة في المفاوضات وصولاً لحل سياسي وفق القرارات الدولية ينهي معاناة شعبنا و يفضي إلى تشكيل هيئة حكم إنتقالي كاملة الصلاحية نحو سوريا لكل أبنائها .. 
عاشت سوريا حرة ديمقراطية تعددية مدنية
المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار
الخزي و العار لأعداء الحياة .
والسلام عليكم ورحمة وبركاته .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *