قالت مصادر أمنية رفيعة المستوى في مصر، إن هناك تنسيقًا يتم في الفترة الحالية، لعقد جلسات بين المعارضة المعتدلة التي تؤمن بالحل السياسي في سوريا، وقيادات أمنية في النظام السوري، وذلك على خلفية الزيارة العلنية القصيرة التي قام بها رئيس مكتب الأمن الوطني السوري، اللواء علي مملوك.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن القاهرة عبر أجهزتها الدبلوماسية، تجري اتصالات مع المعارضة السورية المعتدلة داخل مصر وخارجها، لعقد اجتماعات في الفترة المقبلة مع قيادات سياسية وأمنية من دمشق، لبحث الحلول السياسية التي تضعها المعارضة.
وقال عضو مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية، الدكتور أنور المشرف، إن هناك ترحيبًا من المعارضة في “القاهرة”، والمعارضة التي تؤمن بالحل السياسي وليس العسكري، بعقد لقاءات مع مسؤولين أمنيين وسياسيين في النظام السوري، ولكن بتعهدات من القاهرة حول التفاوض الحقيقي فيما يتعلق بالحلول المقدمة من المعارضة المعتدلة، وألا تكون هذه الجلسات هدفها تحقيق مكاسب لصالح النظام أمام المجتمع الدولي أو كسب مواقف على حساب المعارضة.
وأوضح المشرف، أن المعارضة السورية وضعت أمام القاهرة خارطة طريق تقوم على عدم تقسيم الأرض السورية، وأن الجيش السوري خط أحمر يجب الحفاظ عليه لمواجهة تحدي الإرهاب، مشيرًا إلى أن هذا المقترح سيبنى عليه مدى سير لقاءات ومفاوضات مع النظام السوري.
وأضاف، أن هذا المقترح يقوم على الحصول على ضمانات من بشار الأسد بعدم الترشح لفترة رئاسية جديدة، والتنازل عن بعض الصلاحيات بشكل تدريجي حسب جدول زمني، لنواب له يتم تعيينهم من المعارضة المعتدلة التي تؤمن بالحل السياسي مع العمل على تحجيم دور المعارضة التي تتمسك بالحل العسكري.
ونفى المشرف، ما تردد عن أن مسؤولين أمنيين سعوديين تواجدوا في القاهرة خلال الأيام الماضية، وأنهم عقدوا أول اجتماع يجمع مسؤولين سعوديين وسوريين منذ 5 سنوات، وذلك خلال زيارة مملوك إلى القاهرة، مشيرًا إلى أن المسؤول الأمني السوري لم يلتق سوى مسؤولين مصريين، وأنه لم تحدث أية اجتماعات بين مملوك، وأية قيادات من المعارضة السورية بالقاهرة.