اتهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، تركيا، بالعمل من أجل مصالحها في العراق وليس لمساعدته، فيما وصفت الحكومة التركية، تصريحات القيادة العراقية بـ”الاستفزازية”.
وتساءل العبادي -في كلمة ألقاها خلال مؤتمر المجلس الأعلى للصحوة الإسلامية، الذي عقد اليوم السبت، بحضور المستشار الإيراني علي أكبر ولايتي- “أين كان المتباكون على أهل السنة عندما ذبحهم داعش وهجرهم من أراضيهم”.
وأضاف “يوم قلنا لتركيا نريد سلاحًا، لم ترسل، ويوم احتجنا سلاحهم، لم يأتوا، واليوم يرسلون قواتهم لماذا؟”.
وشدد على أن “الأولوية الأولى في الموصل هي لحماية المدنيين، وأن الوضع في المدينة سيكون أفضل مما كان عليه”، مضيفًا “نحن نحارب الدواعش على الأرض لكن هؤلاء لا رادع لهم، فمنشوراتهم تدل على افتخارهم بقتل المدنيين في الأسواق والمساجد”.
في المقابل، انتقد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، اليوم السبت، القيادة العراقية، قائلًا إن تصريحاتها الأخيرة “استفزازية”.
وأكد في مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم، أن “أنقرة ستستمر في تواجدها في العراق”، مضيفًا “في الأيام الأخيرة كانت هناك تحذيرات من العراق. لن نستمع لذلك. لا يمكن لأحد أن يقول لنا ألا نقلق بشأن المنطقة”.
وتابع “القيادة العراقية استفزازية. تركيا لا تخضع لأي تهديدات. ستستمر تركيا في تواجدها هناك”.
وتركيا على خلاف مع الحكومة المركزية العراقية بشأن تواجد قوات تركية في معسكر بعشيقة قرب الموصل، حيث تدرب آلاف القوات.
ويأتي ذلك بالتزامن مع وصول وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، إلى بغداد، في زيارة غير معلنة للاطلاع على تقييم الحملة العراقية المدعومة من الولايات المتحدة لاستعادة الموصل من تنظيم داعش.
وأشار كارتر، أمس الجمعة، إلى دعمه لدور تركي محتمل في الحملة، لكنه قال إنه لم يجر التوصل بعد للتفاصيل بشأن أي مشاركة تركية.