أعدم تنظيم داعش عشرات المعتقلين الذين أسرهم من قرى اضطر للانسحاب منها مع تقدم الجيش العراقي باتجاه مدينة الموصل، حسبما أفاد مسؤولون عراقيون.
وبحسب رويترز، فقد قال عبد الرحمن الوكاع عضو مجلس محافظة نينوى إن “أغلب الذين أعدموا أعضاء سابقون في الشرطة والجيش العراقيين كانوا يعيشون في مناطق تحت سيطرة التنظيم جنوبي الموصل”.
وأضاف المسؤول نقلا عن شهود عيان أن المتشددين أجبروا الشبان على مغادرة منازلهم مع أسرهم وأخذوهم إلى بلدة حمام العليل الواقعة على بعد 15 كيلومترا جنوبي الموصل حيث نفذت الإعدامات رميا بالرصاص، في خطوة يسعى من خلالها التنظيم إلى إرهاب الآخرين لا سيما في الموصل كما تهدف إلى التخلص من السجناء.
وفي السياق ذاته نقلت رويترز تصريحات لوزير المالية العراقي السابق هوشيار زيباري بأن التنظيم أعدم 65 شخصا على الأقل جنوبي الموصل قبل نحو ثلاثة أيام، وأن المتشددين شرعوا في جمع رهائن من قريتين بعد نشوب تمرد ضدهم قبل نحو أسبوع كان يهدف لدعم تقدم الجيش، منوها بأن أكثر من 20 شخصا قتلوا كعقاب في قريتين إلى الشمال مباشرة من بلدة القيارة، وأضاف زيباري أن عائلات الرهائن الذين أعدموا محتجزون في حمام العليل أو في الموصل.
من جهته أفاد المتحدث باسم حقوق الإنسان في الأمم المتحدة روبرت كولفيل الثلاثاء 25 أكتوبر/تشرين الأول بإقدام مقاتلي التنظيم على قتل عشرات الأشخاص حول الموصل الأسبوع الماضي، وقال إن “قوات الأمن اكتشفت جثث 70 مدنيا في منازل في قرية تلول ناصر جنوبي الموصل يوم الخميس الماضي”، مشيرا إلى أن تقارير ذكرت أيضا أن داعش قتل 50 ضابطا سابقا بالشرطة خارج الموصل مؤخرا.