دعت منظمة العفو الدولية، الحكومة الأمريكية إلى الاعتراف بقتل 300 مدني خلال 11 غارة جوية نفذتها الولايات المتحدة خلال سنتين، منذ بدء العمليات العسكرية للتحالف الدولي لمحاربة “داعش” في سوريا.
وقالت نائبة مدير البحوث في المنظمة، لين معلوف، في بيان وُزّع على وسائل الإعلام “نحن نخشى استهانة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بمدى الضرر الذي سببته عملياته بسوريا”.
وأشارت إلى أن “هناك 11 عملية لقوات التحالف الدولي لمحاربة داعش نفذتها خلال عامين، أودت بحياة 300 مدني، بيد أن القيادة المركزية للجيش الأمريكي لم تعترف سوى بمقتل شخص واحد فقط في هذه الهجمات”.
وأوضحت أن المنظمة الإنسانية قامت من أجل التوصل لهذه العمليات، بدراسة مجموعة من التقارير الإعلامية، وغيرها الصادرة عن منظمات الرصد، وجمعيات حقوق الإنسان، وإجراء عدد من المقابلات مع شهود عيان وتحليل عدد من صور الأقمار الصناعية والتسجيلات المرئية”.
وأكدت أنه “قد آن الأوان للسلطات الأمريكية أن تكشف الحقائق الكاملة، المتعلقة بالأضرار المدنية التي تسببت بها هجمات التحالف في سوريا”.
وطالبت المنظمة بإجراء “تحقيقات مستقلة وحيادية بشأن أية خروقات محتملة قام بها التحالف، لقوانين حقوق الإنسان الدولية في سوريا، والكشف عن نتائجها للرأي العام”.
وذكر البيان أن “الإدارة الأمريكية لم تستجب حتى اليوم لطلب كانت قد قدمته المنظمة الدولية، لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في 28 سبتمبر/ ايلول الماضي، تسائلها فيه عن تصرفات قوات التحالف في سوريا”.
وأفادت أن “هجمات للتحالف فوق منطقة منبج من محافظة حلب شمالي سوريا قد أدت لمقتل أكثر من 100 شخص تقريباً في قريتي التوخار والغندورة خلال شهري يوني/حزيران، ويوليو/تموز الماضيين”.
وتابعت “حيث أدى الهجوم على التوخار وحدها يوم 19 يوليو إلى مقتل 73 مدنياً بينهم 27 طفلاً وجرح 30 آخرين”.
فيما كشفت أن “انفجاراً فوق سوق شعبية بقرية الغندورة يوم 28 يوليو قد حصد أرواح 28 مدنياً بما فيهم 7 أطفال”، حسبما ذكر البيان.
ولفت البيان إلى أن “40 مدنياً آخرين قتلوا، بينهم 19 طفلاً وجرح 30 آخرين في غارة على منزلين في قرية عين الخان في محافظة الحسكة يوم 7 ديسمبر/ كانون الأول 2015”.
وأكد البيان أن غارة جوية للتحالف فوق اطمة بمحافظة حلب في 11 اغسطس/ آب 2015، قد تسببت بمقتل ثمانية مدنيين بينهم 6 اطفال تراوحت أعمارهم بين 4 -17 سنة”.
وتقود الولايات المتحدة، تحالفا دولياً مكونًا من نحو 60 دولة، يشن غارات جوية على معاقل “داعش” في العراق وسوريا، كما يتولى جنود أمريكيون تقديم المشورة والتدريب للقوات العراقية لتعزيز قدرتها في الحرب ضد التنظيم