مصطفى غلوش القيادى بتيار المستقبل فى حوار لبوابة العرب اليوم

 اختيار عون لرئاسة لبنان تم بالتوافق مع تيار المستقبل للحفاظ على النظام السياسى اللبنانى واتفاق الطائف
 – لا اتوقع ان يوافق حزب الله على الاندماج فى الجيش اللبنانى بعد اختيار عون للرئاسه لان سياسته مرتبطه بايران .   
– شهدت الازمه السياسيه اللبنانيه خلال الايام الماضيه انفراجا بعد اختيار الجنرال ميشال عون رئيسا للجمهوريه وسعد الحريرى رئيسا للوزراء وعن ملابسات تلك الانفراجه وتاثيرها على الاوضاع السياسيه فى لبنان كان لنا هذا الحوار مع مصطفى غلوش القيادى بتيار المستقبل اللبنانى .                                                                                                 
– هل ترى ان اختيار الجنرال عون لرئاسة لبنان تم بتوافق وطنى ؟  
لا يوجد تفاهم وطنى كامل ولكن مما لا شك فيه ان اختيار عون للرئاسه تم بتفاهمات بين تيار المستقبل وميشال عون للحفاظ على النظام السياسى اللبنانى واتفاق الطائف واعادة انشاء تفاهمات مع الدول العربيه التى تورت علاقاتنا معها بسبب مواقف حزب الله وكذلك تحريك العجله الاقتصاديه .                                                                                  
– وهل تتوقعون ان يسلك عون سياسة توافقيه تحقق مصالح لبنان ام انها سوف تزيد من سيطرة حزب الله ؟  
هدف حزب الله الاساسى كان استمرار الفراغ بشدة الرئاسه حتى تاتى مرحلة التسويات الاقليميه من العراق الى سوريا الى لبنان والسلطه فارغه فى لبنان بالذات ليكون حزب الله السلطه الوحيده المنظمه التى تفرض نفسها كامر واقع وبالتالى ستكون ايران لها اليد الطولى اما وقد حشر حزب الله بعد مبادرة الحريرى فقد انتخب الرئيس وبالتالى لا نعتقد ان الرئيس المسيحى فى لبنانسيسلم البلد للولى الفقيه وبالطبع هذا الكلام رهان والاشهر القادمه ستكون شاهدا على صحته او فشله لكن لم يكن هناك خيار اخر غير الرهان على ميشال عون بان يكون رئيسا متوازنا وان كان يريد انجاح سنوات حكمه وهو الساعى لاحوال لبنان كرئيس استثنائى .                                                  
– وماذا عن مستقبل سلاح حزب الله بعد انتخاب عون كرئيس للجمهوريه ؟ 
اعتقد انه على الرئيس عون ان يدمج ميلشيات حزب الله فى اطار الجيش اللبنانى الا ان هذا لن يتحقق بسهولة لان حزب الله مستعد لتدمير لبنان قبل القاء سلاحه كما قال قادته هذا .                                                                                         
– بعد انتخاب عون رئيسا للجمهوريه وسعد الحريرى رئيسا للحكومه هل تتوقع حدوث انفراجه فى الازمه السياسيه اللبنانيه . 
 الازمه السياسيه اللبنانيه هى اساسا مرتبطه بازمة المنطقه وبالتالى فان اختيار رئيسا للجمهوريه ورئيسا للحكومه لا يعنى حل الازمه لان حزب الله مستمر فى المشاركه فى المعارك بسوريا وباعتراف قاداتهم فانهم ياتمرون باوامر قيادة الحرس الثورى الايرانى وافضل ما يقاس ان يفعله الرئيس الان هو ادارة الخلاف الى حين التسويات الكبرى بالمنطقه .
– وماذا عن مستقبل علاقة لبنان مع الدول الخليجيه بعد تلك الاختيارات ؟                                                                  
مما لا شك فيه ان الرئيس عون امامه مهمه خاصه فى ظل العلاقات المتازمه بين لبنان ودول الخليج وعلى راسها السعوديه بسبب استفزازات حزب الله وعليه ان يستسلم لتلك الاستفزازات والناى بلبنان عن الاصطفاف الاقليمى .  
–وهل تتوقعون ان يتم اعادة النظر فى نظام المحاصصه الطائفيه القائم عليه النظام السياسى اللبنانى خلال الفتره . 
للاسف سيكون نظام المخاصصه الطائفيه اكثر رسوخا وتجزرا فى الفترات القادمه فى الوقت الذى سيتراجع مبدا المواطنه خارج النطاق الطائفى كما ستزيد الهواجس بين الطوائف والمذاهب بناء على الواقع الاقليمى الذى يشهد اشتداد الكباش المذهبى خاصة بعد ظهور التطرف الاسلامى كعنصر ضاغط واستمرار ايران فى تاجيج الصراع على اساس مذهبى .                                               
– وكيف ترى انعكاسات التمدد الايرانى فى المنطقه وخاصة فى العراق واليمن وسوريا على الاوضاع فى لبنان فى ظل تحالف حزب الله مع النظام الايرانى ؟                                                                                                        
 النظام السياسى فى لبنان يتعرض لخطر شديد من المنظومه التابعه لايران سعيا الى وضعها تحت الوصايه الايرانيه بشكل يشابه ما كان عليه الوضع اثناء الوصايه السوريه لذلك فان ايران وفى ظل تغير الوضع فى سوريا بعد الثورة وبعد دخول روسيا ستعنى بكل قواها الى تامين خط برى يصل اتباعها فى لبنان بايران عبر سوريا والعراق .                                                                            
– وهل تتوقعون ان برامج الحزب متوقفه من ارسال ميلشياته الى سوريا فى ظل تزايد خسائره والانعكاسات السلبيه لتدخله على الاوضاع اللبنانيه ؟ 
  حزب الله انشى لخدمة مشروع اسطورى يهدف الى مد سلطة الولى الفقيه سعيا الى تعجيل عودة المهدى وهذا هو اساس العقيده السياسيه الايمانيه لاعضاء الحزب واعتقد ان قيادة الحزب ستكابر وتذهب الى اقصى مايمكن من التضحيات فى سبيل خدمة ايران راس حربه المشروع لكن من غير المؤكد الان ان كان المجتمع الشيعى فى لبنان قادرا على مجاراة الحزب الى ما لا نهايه .                                                 
– وما هى رؤيتك لتاثير الخلافات المصريه السعوديه على اوضاع المنطقه بصفه عامه واوضاع لبنان بصفه خاصه ؟ 
كنا نقول بشكل جدى على تحالف مصرى سعودى لاعادة التوازن للعالم العربى ولكن بكل صراحه فوجئنا بشكل سلبى للموقف غير المنطقى للقياده المصريه من النظام السورى على الرغم من ان هذا النظام لا يمكن وصفه باقل من النظام الاجرامى ولكننا مازلنا نامل ان تراجع مصر حساباتها لاصلاح الحال واعادة الامل لوضع عربى اكثر توازنا    .
– وما هى مطالبكم من العرب بصفه عامه ومصر بصفه خاصه ؟                                                                           
 على مصر ان تعود لتكون الرائده فى صنع عالم عربى عصرى خال من السلطات الجاثره والفاسده والعمل على تعاون جدى مع السعوديه لتوفير عناصر القوه للكيانات العربيه المتبقيه حتى لا تصبح بلادنا مجرد بيارق على لوحة شطرنج .                               

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *