وقع مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية أن تبدأ روسيا قريبا عملية جوية مكثفة في حلب السورية بمشاركة الطائرات الحربية التي تحملها على متنها حاملة الطائرات “الأميرال كوزنيتسوف”.
وذكر المسؤولون أن مقاتلات “سو-33″ وميغ-29 كا” التي وصلت إلى سواحل سوريا على متن حاملة الطائرات في إطار مجموعة سفن حربية تابعة لأسطول الشمال الروسي، قد بدأت بالتحليق فوق الأراضي السورية.
وتابع المسؤولون أن تلك الطائرات لم تشارك حتى الآن في عمليات قتالية، “لكن هناك دلائل على انضمام طائرات الأميرال كوزنيتسوف لقوة كبيرة ستشارك في عملية بمدينة حلب السورية هذا الأسبوع”.
ولفت العسكريون الأمريكيون إلى أن مجموعة السفن الروسية والتي تضم، بالإضافة إلى “الأميرال كوزنيتسوف”، الطراد الذري الصاروخي الكبير “بطرس الأكبر”، والسفينتين “سيفيرومورسك” و”الفريق البحري كولاكوف” الكبيرتين المضادتين للغواصات، انتقلت إلى منطقة بجنوب شرق قبرص، وباتت على مسافة مناسفة لتوجيه ضربات إلى حلب.
ويرى العسكريون الأمريكيون أن الفرقاطة “الأميرال غريغوروفيتش” المزودة بصواريخ من نوع “كاليبر” والمتواجدة في المتوسط، ستشارك في توجيه الضربات أيضا.
يذكر أن مصدرا في وزارة الدفاع الروسية قد كشف أن المهمة الرئيسية لمجموعة السفن التي تضم “الأميرال كوزنيتسوف”، تكمن في المشاركة بتوجيه ضربات جوية وصاروخية إلى عصابات الإرهابيين على مشارف حلب، والتي تحاول اختراق المدينة. وأوضح المصدر أنه سيتم توجيه تلك الضربات بالتعاون مع سفن أسطول البحر الأسود الروسي، وطائرات من الطيران الاستراتيجي وبعيد المدى، والطائرات الحربية في قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية، نفايا نية روسيا توجيه أي ضربات إلى أحياء سكنية للمدينة، متوقعا أن يتم القضاء على الإرهابيين على تخوم بعيدة لحلب.
طائرة أمريكية مضادة للغواصات تتجسس على “كوزنيتسوف”
من جانب آخر، ذكرت مواقع إلكترونية غربية معنية برصد تحركات الطيران الحربي، أن طائرة مضادة للغواصات تابعة للبحرية الأمريكية توجهت الخميس 10 نوفمبر/تشرين الثاني للتجسس على مجموعة السفن الحربية الروسية المتواجدة بين سواحل قبرص وسوريا.
وحسب بيانات تلك المواقع، فقد أقعلت الطائرة من طراز ” Р-8А Poseidon” ورقمها 168858، من قاعدة سيغونيلا الجوية في صقلية، وتوجهت إلى منطقة تواجد السفن الروسية، وهي تحلق حول تلك المنطقة، التي تبعد 60-80 كيلومترا من سواحل سوريا، على ارتفاع 6.4 آلاف متر.