الخارجية الأمريكية استعانت بأربعة حراس ليبيين شاركوا في الهجوم على دبلوماسييها

نقلت شبكة “فوكس نيوز” عن مصادر أمريكية أن وزارة الخارجية استعانت بخدمات “شركة أمن خاصة مشبوهة” لحماية قنصليتها في بنغازي قامت بتوظيف حراس محليين مشبوهين.
 
 
وذكر تقرير الشبكة التلفزيونية الأمريكية أن وزارة الخارجية الأمريكية تعاقدت مع مجموعة “بلو ماونتن” بقيمة 9.2 مليون دولار قبيل الهجوم على المجمع الدبلوماسي في بنغازي والذي أسفر عن مقتل السفير الأمريكي لدى ليبيا كريستفور ستيفنز وثلاثة آخرين.
وكشف التقرير أن “بلو ماونتن” عينت عن طريق إعلانات محلية وباستخدام شبكات التواصل الاجتماعي 20 حارسا، بعضهم كان ينتمي إلى تنظيمي “أنصار الشريعة” و”القاعدة”، ومن بينهم الأخ الأصغر لقائد تنظيم القاعدة في مدينة بنغازي.
وأبلغ المصدر المجهول الذي عرفته الشبكة التلفزيونية الأمريكية بأنه عمل في بنغازي وانتهت مهامه في نوفمبر عام 2011 بأن “من وافق على العقود داخل وزارة الخارجية قام بتعيين بلو ماونتن وسمح لها بتعيين ليبيين محليين لم يتلقوا أي نوع من أنواع التدريب”.
وأضاف في شهادته أن وزارة الخارجية رفضت توفير أسلحة إضافية إلى العاملين بالمجمع، مضيفا “رفضت الخارجية إمدادنا بخمسين مدفعا إضافيا بحجة أن ذلك سيغضب الليبيين، وبدلا عن إمدادنا بالأسلحة وظفت الوزارة شركة استخدمت إرهابيين”.
من جهة أخرى، قال جون تيغن، وهو أحد المتعاقدين السابقين مع وكالة المخابرات المركزية “سي آي إيه” لـ”فوكس نيوز”: “إن بعض الحراس الذين عينتهم وزارة الخارجية وهيلاري كلينتون لحماية المجمع شاركوا في الهجوم على القنصلية ليلة 11 سبتمبر 2011، فالحراس كانوا غير مدربين ولم يكن لديهم أي خلفية أمنية وبعضهم لم يعمل في مجال الأمن سابقا”، مضيفا ” عقب فوزها بالتعاقد مع وزارة الخارجية، اضطرت بلو ماونتن لجمع فريق بشكل سريع لأنه لم يكن لديها طاقم للعمل”.
وذكرت الشبكة التلفزيونية الأمريكية أن وئام محمد، الذي كان شاهدا على الهجوم، قال في رسالة بريدية إلى لجنة التحقيق في أحداث بنغازي :”إن أربعة على الأقل من الحراس التابعين لـ(بلو ماونتن) شاركوا في الهجوم عقب فتح أبواب المجمع والسماح لباقي المهاجمين بالدخول”، مضيفا أن “أربعة حراس من العاملين في البعثة الأمريكية انتموا لكتيبة 17 فبراير، وكانوا مسلحين بشكل دائم، وتمتعوا بحرية الحركة داخل المجمع وبالتالي كانت لديهم جميع التفاصيل حول خريطة المكان”.
وأفادت “فوكس نيوز” بأن وزارة الخارجية الأمريكية أقرت في رسائل داخلية أن بعض الحراس لم يؤدوا المهام المنوطة بهم، لكنها استبعدت مشاركتهم بدور فعال في الهجوم، وصرح جون كيربي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بأنه “رغم التقارير الناقدة لأداء الحراس المحليين، لا توجد لدينا أدلة على مشاركتهم في الهجوم بأنفسهم”.
وكشفت تسجيلات حكومية، قدمت للجنة التحقيق، أن وزارة الخارجية كانت على “عجلة من أمرها” لتكليف “بلو ماونتن” بتأمين المجمع الدبلوماسي في بنغازي.
وقد بدأ التعاقد مع شركة الحماية الخاصة “بلو ماونتن” في فبراير عام 2012 في أعقاب الانتفاضة التي أطاحت بنظام القذافي ودخول ليبيا إثرها في فوضى أمنية وسياسية عارمة.
هذه المجموعة كانت تأسست عام 2008، على يد ضابط سابق بالقوات الجوية، ونفذت برامج مختلفة للتدريب في عدة قنصليات أميركية حول العالم بينها بنغازي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *