فى ندوة صالون غازى الثقافى العربى د/ امام غريب الباحث فى الصراع العربى الاسرائيلى يكشف اسباب فوز ترامب و د/ غازى يكشف عن مبادرة للشاعر والاديب فاروق جويده للمصالحه بين مصر والسعوديه عقد صالون غازى الثقافى العربى ندوته الاسبوعيه والتى استضاف خلالها د/ امام غريب الباحث فى الصراع العربى الاسرائيلى وعضو الجمعيه المصريه للدراسات التاريخيه للحديث عن السياسه الامريكيه تجاه المنطقه العربيه بعد فوز ترامب بتلك الانتخابات وفى بداية الندوه اشار د/ غازى زين المدنى رئيس مجلس ادارة الصالون بالدور الذى يلعبه د/ محمد على سلامه فى ادارة الصالون والدور الذى لعبه مصطفى عماره فى تفعيل المبادره التى طرحها د/ مدنى حسين خلال الندوه الماضيه بعقد مؤتمر قانونى لمواجهة قانون جاتس الامريكى واضاف ان مصطفى عماره المتحدث الاعلامى باسم الصالون والامين العام قام بايصال تلك المبادره الى الامين العام للجامعه العربيه لدراستها فضلا عن تواصله مع المنظمات الحقوقيه ومنظمات المجتمع المدنى لدعمها وكشف د/ غازى كرم خلال المرحله الماضيه اكثر من 10 الاف شخصيه وكشف عن مبادره طرحها د/ فاروق جويده لتشكيل وفد من منظمات المجتمع المدنى للسفر الى السعوديه لتنقية الاجواء بين مصر والسعوديه والتى توترت خلال الفتره الماضيه بسبب اختلاف الرؤى حول الاولويات وليس الاهداف وان المشاورات تجرى حاليا لتشكيل الوفد بعد ان يضع د/ جويده الخطوط الرئيسيه لمهمة الوفد ثم بدا د/ امام ندوته والتى استعرض فى بدايتها الدور الذى يلعبه الكيان الصهيونى فى المجتمع الامريكى والذى يخضع لخطط مستقبليه تمتد الى عشرات السنين واشار هنا الى دور تيودور هرتزل مؤسس الكيان الصهيونى والذى وضع تصور لقيام الدوله الصهيونيه فى فلسطين والذى تحقق بعد 50 عاما من نبؤته وهناك ايضا المؤرخ الصهيونى برنارد لويس ورغم انه بلغ من العمر 100 عام الا انه لا يزال يلعب دورا حيويا ووضع عام 1983 مشروع لتقسيم العالم العربى والاسلامى حيث قسمت السعوديه الى5 دول والسودان الى3 دول ثم استعرض د/ امام علاقات الرؤساء الامريكيين مع العالم العربى وقال ان الولايات المتحده بدات فى اول الامر بان الحرب العالميه الاولى دوله منعزله حيث طرح مبادئه ال14 والتى ركز خلالها على حقوق الانسان وحق الشعوب فى تقرير مصيرها وفى عهد ترومان اعترفت الولايات المتحده بدولة اسرائيل اما فى عام 1956 فوقف ايزنهاوز موقف ايجابى عندما وجه الانذار الامريكى لدول العدوان وطالبها بالانسحاب الا ان عبد الناصر لم يستغل ذلك وعزا الانسحاب الى الانذار الروسى الا ان التقارب الاكبر بين مصر والولايات المتحده بدا فى عصر كيندى والذى كان متعاطفا مع حقوق الشعب الفلسطينى وتبادل الرسائل مع عبد الناصر وطالب بوضع المفاعل النووى الاسرائيلى تحت الاشراف الدولى وحتى لا يثير عليه اللوبى الصهيونى ابرم مع اسرائيل صفقة صواريخ هوك وهو ما فسره ايضا عبد الناصر تفسير خاطئ بانه انحياز امريكى لاسرائيل ونظرا لموقف كيندى التعاطف مع العرب فلقد عمد اللوبى الصهيونى الى التخلص منه باغتياله فى عملية تتسم بالغموض لم يكشف بعد عن اسرارها وبعد اغتياله جاء اشد الرؤساء تعصبا لاسرائيل وهو جونسون وجندت اسرائيل عشيقته اليهوديه ايميلدا للسيطره عليه ولعب جونسون دورا كبيرا فى مساعدة اسرائيل فى حرب عام 67 بين مصر واسرائيل والتى لم يحصل فيها الفلسطينيين على اضعاف مضاعفه من الحقوق التى كان من المفترضالحصول عليها فى الاتفاقيه واكد د/ امام ان اسرائيل تخلصت من اى رئيس امريكى يبدى قدر من التعاطف مع العرب فلقد اغتالت كيندى واسقطت بوش الابن بعد رفضه تمويل المستوطنات من اموال الخزانه الامريكيه واسقطت نيكون بعد زيارته لمصر بتفجير فضيحه وترجيت واسقطت كلينتون بعد نظرته الموضوعيه للقضيه الفلسطينيه عبر تفجير فضيحة مونيكا وكشف د/ امام ان ادارة اوباما اكثر الادارات مساعده لاسرائيل حيث منحتها مساعدات عسكريه تقدر ب38 مليار دولار تسدد على عشر سنوات قبل ان يترك اوباما الرئاسه وعن توجهات الاداره الامريكيه الجديده اكد د/ امام ان تلك التوجهات لا تتاثر كثيرا بشخصيه الرئيس لان السياسه الامريكيه تصنعها مؤسسات وبحكم سيطرة اسرائيل على القرار الامريكى من خلال 34 منظمه الايباك فضلا عن سيطرتها على وسائل الاعلام الرئيسيه وكذلك وجود شخصيات صهيونيه مؤثره فى مراكز صنع القرار الامريكى وعلى راسهم وزير الخارجيه الاسبق كيسخر ورام ايمنويل عمدة شيكاغو تستطيع اسرائيل التاثير على السياسه الامريكيه فى المنطقه وعن اسباب فوز ترامب فى الانتخابات الاخيره رغم ان كل التوقعات كانت ترجح فوز كلينتون قال د/ امام ان الولايات المتارجحه والتى يبلغ عددها 11 ولايه وتركيز ترامب على مشاكل الولايات المتحده الداخليه والتى يهتم بها الامريكان كان له دور كبير فى فوزه حيث طالب ترامب بان تدفع السعوديه 3/2 ثروتها لضحايا احداث 11 سبتمبر وشبهها ببقره يجب ان تذبح بعد ان يجف لبنها كما طالب بنسحاب امريكا من حلف شمال الاطلسى واقامة جدار مع المكسيك لمنع وصول المهاجرين غير الشرعيين باموال المكسيكيين كما انه يفضل بقاء بشار الاسد لمحاربة داعش اما بالنسبه لمصر فان ترامب يراها اهم دوله فى المنطقه وحدث توفق بينه وبين الرئيس السيسى فى اللقاء الذى تم بينهما ودعاه السيسى لزيارة مصر ورغم تصريحاته المستفزه ضد المسلمين غير الشرعيين فقط وعقب فراغ د/ امام من القاء ندوته تم فتح الباب لمدخلات الحاضرين حيث انتقد د/ عادل رفله الدور المصرى فى اروبا وعدم قدرتها على تسويق نفسها كما فعلت بعض الدول كايران ودعا المخرج عادل ذكى لتفعيل دور المثقفين ورجال الاعلام وطالب د/ رجائى فايد الخبير بالشئون الكرديه باجراء مصالحه داخليه اولا مع انفسنا كما طالب بفتح حوار مع بعض الدول كتركيا وتوالت بعد ذلك مداخلات الحاضرين وعقب انتهاء الندوه قام د/ غازى بتكريم عدد من الشخصيات من خلال منحها قلادة الصالون وعلى راسهم د/ امام والاعلاميه مروه السورى والاعلامى احمد نور والفنانه هنديه بغناء عدد من الاناشيد الوطنيه حازت اعجاب الحاضرين