أتاح الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة والإعلام السعودية، إمكانية الحصول على ترخيص لتصوير فيلم سينمائي، أو إقامة عرض مسرحي، أو فعالية فنية، في خطوة غير مسبوقة بتاريخ المملكة المحافظة.
وأظهر موقع الخدمات الإلكترونية، الذي دشنته الوزارة، وجود خيارات جديدة تمكن الراغبين فيها من الحصول على موافقة رسمية عبر الموقع، الذي تقول الوزارة إنه يسهم بشكل كبير في تقليص المدة الزمنية التي تتطلبها الإجراءات.
ويتصدر خيار “فيلم سينمائي” قائمة الفعاليات والأنشطة التي يمكن التقدم بطلب ترخيص وموافقة لها من الوزارة، إضافة لخيار “مسرحية” و”الحفلات والأمسيات الفنية”، بجانب خيارات أخرى لإقامة معارض صور ورسم كانت متاحة من قبل لكن بشكل ورقي عبر مراجعة الوزارة.
وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي، عادل الطريفي، إن النشاط السينمائي بات جزءا من التراخيص والعمل الأساسي والرسمي الذي يتعلق بمراجعة النصوص والقصص والتصوير وتسهيل المهمات كافة.
وأضاف الطريفي في تصريحات صحفية خلال تدشينه موقع الخدمات الإلكترونية، أن الصناعة الفيلمية السعودية تعكس ثقافتنا بالمملكة، وتوجد لدينا عروض بالقنوات السعودية.
وأوضح أنه أصبح بإمكان الجميع إصدار الكتب خلال ثلاثة أيام، إضافة إلى التقدم بمعرض فني أو فيلم سينمائي أو مسرحية أو أمسية، ويستطيع المنتسبون للوزارة والمستفيدون من خدماتها متابعة الطلبات على أجهزة الحاسوب، والتطبيقات على الهواتف الذكية، دون أن يتطلب ذلك مراجعة الجهات ذات العلاقة.
وتعد الخطوة الجديدة تحولاً جذريًا في قضية السينما في المملكة، والتي لا يوجد فيها دور عرض لحدّ الآن، وتأخذ طلبات الترخيص للتصوير فيها وإجازة النصوص وقتًا طويلاً إضافة لمنح الترخيص تحت مسميات أخرى وليس فيلم سينمائي.
وكان محمود صباغ، مخرج الفيلم السعودي “بركة يقابل بركة” الأحدث في إنتاجات رواد السينما السعودية، قال قبل يومين، إنه صوّر فيلمه بتصريح مسلسل، موضحا “طلبت من وزارة الإعلام تصريحًا للتصوير فأعطوني تصريح تصوير مسلسل تليفزيوني لأن مفهوم تصوير فيلم سينمائي لم يعمم بعد”.
ووجد التحوّل الجديد لوزارة الثقافة والإعلام، صداه بشكل سريع في السعودية، حيث يتصدر الحديث عن السينما، قائمة أكثر المواضيع المتفاعلة في المملكة على موقع “تويتر” تحت الوسم “#السينما_مطلبنا”.
ويقول كثير من عشاق السينما السعودية، إنها “خطوة مهمة قد تنتهي بإنشاء دور عرض سينما في المملكة بشكل تدريجي بعد السماح بشكل رسمي بإنتاج وتصوير الأفلام ومن ثم عرضها على القنوات التلفزيونية الرسمية”.