الأمن الأردني يُطارد عصابات تفرض أتاوات في الأسواق

توسعت أجهزة الأمن في الأردن مؤخرا في حملاتها التي تشنها بهدف اعتقال فارضي الخاوات المالية من قبل المطلوبين الجنائيين الذين يفرضون على التجار بالأسواق التجارية خاوات وأتاوات بحجة حماية التجار وممتلكاتهم.
وجاء التحرك الأمني المكثف بعد  ورود كثير من الشكاوى وعلا صوت الشارع التجاري وضج من تراخي رجال الأمن مع هذه الظاهرة الآخذة بالتوسع والانتشار في أوساط المجتمع، حيث ألقت الأجهزة الأمنية الأربعاء القبض على 27 من فارضي الخاوات والأتاوات في مختلف مناطق العاصمة.
كما ألقت الشرطة الأسبوع الماضي القبض على نحو 13 مطلوبا من المتمرسين في الحصول بصورة إجبارية على أموال من تجار ومحلات ومواطنين نظير عدم التحرش بمصالحهم .
من ناحيته، أصدر وزير الداخلية سلامة حماد توجيهات جديدة لمعالجة هذه الظاهرة بقوة القانون، في الوقت الذي تعهدت فيه  وزارة الداخلية  في بيان لها بالقبض على كل من يحاول تخويف الناس أو المساس بمصالحهم مقابل مبالغ مالية توصف محليا بأنها خاوات.
وقد صدر الأربعاء بيان عن إدارة الإعلام الأمني في مديرية الأمن العام، جاء فيه أن العاملين في شعبة بحث جنائي العاصمة بالاشتراك مع الفريق الخاص في الإدارة نفذوا على مدار اليومين الماضيين حملة أمنية خاصة استهدفت البحث وضبط الأشخاص المشبوهين في قضايا فرض الأتاوات على المواطنين والتجار والمطاعم السياحية والملاهي الليلية إثر ورود عدد من المعلومات والشكاوى حولهم.
وقالت الإدارة في بيانها إن “الحملة أفضت إلى إلقاء القبض على 27 شخصا من أولئك الأشخاص المطلوبين والمشبوهين وذوي الأسبقيات الجرمية في قضايا فرض الخاوات والسلب والسرقات وحمل الأسلحة النارية وحيازة المخدرات والاحتيال والشروع بالقتل، حيث تم اصطحابهم إلى المركز الأمني المختص للتحقيق معهم واتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية الصارمة بحقهم”.
وأهابت الإدارة بالمواطنين الذين يتعرضون للابتزاز من قبل فارضي الخاوات والأتوات بضرورة “إبلاغ الأجهزة الأمنية عنهم وعلى وجه السرعة”، مبينة أن “هؤلاء الأشخاص يُوهمون المواطنين أن لديهم القدرة على أخذ حقوقهم واستردادها، ما يجعلهم يواصلون خداع المواطنين بسبب عدم الإبلاغ الفوري عنهم”.
وأكدت إدارة الإعلام الأمني في مديرية الأمن العام على أن “الحملات الأمنية مستمرة على مدار الساعة وفي جميع المناطق التي يمكن أن يتواجد بها هؤلاء الخارجون على القانون، وسيتم ضبطهم وملاحقتهم وصولا إلى فرض الأمن والنظام وبسط سيطرة القانون”.
وفي قصة مريعة ارتكبها فارضو الخاوات قبل أعوام، أقدموا فيها على قطع يد صاحب محل وسط العاصمة عمان، وتسببوا بخسارته بآلاف الدنانير بعدما رفض دفع مبلغ مالي لهم.
وفي التفاصيل، التي رواها شهود عيان، دخل أربعة من فارضي الخاوات إلى سوبر ماركت  وسط العاصمة عمان، طالبين من صاحب المحل مبلغا من المال مقابل عدم المساس به والإضرار بمحلّه، فرفض ليقوموا بالاعتداء عليه وعلى 3 عاملين في المحل وألحقوا أضرارا قدّرت بـ 8 آلاف دينار في المحل.
ونقل صاحب المحل إلى المستشفى بعد ضربه بواسطة بلطة تسببت بقطع يده، فيما دبّ الرعب في قلوب زبائن المحل بعد احتجازهم من قبل فارضي الخاوات في الطابق الثاني من المحل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *