قرر اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط
تشكيل لجنة عليا برئاسته تضم في عضويتها سكرتير عام المحافظة ومستشاري المحافظة
للمحليات والسياحة ومسئولي الهيئة الإقليمية للتنشيط السياحي والأثار والإسكان
والثقافة والري والطرق والكباري وأساتذة من كلية الهندسة والتربية النوعية وفنانين
تشكيليين لوضع تصور للمناطق التي تتميز بها أسيوط لتحويلها لمعلماً بارزاً ومميزاً
للمحافظة تنفيذاً لتوحيهات المهندس إبراهيم محلب خلال زيارته الأخيرة للمحافظة.
حيث أجتمع المحافظ مع اللجنة ووقع
الاختيار على قناطر أسيوط القديمة والتي تتميز بطابع أثرى عريق حيث يرجع تاريخ
إنشاؤها لعام 1902 وتتكون من 102 عين للتحكم فى مياه نهر النيل عند الفيضان وتربط
بين مركزى الفتح وأسيوط وتعد الشعار الخاص للمحافظة حيث توجد على علم أسيوط كما
يجري حالياً إنشاء قناطر جديدة بدلاً منها يكتمل إنشاؤها خلال عامين تكون بعدها القناطر
القديمة غير مستغلة سواء في الري أو النقل.
وأوضح حماد أن اللجنة العليا ستنبثق
منها عدة لجان أخرى في تخصصات مختلفة لوضع مخطط متكامل لكيفية استغلال هذه القناطر
القديمة مع الحفاظ على قيمتها الاثرية والتاريخية لها وجعلها مزاراً سياحياً
بالإضافة إلى وضع خطة لتطوير المناطق المحيطة والمشروعات التي يمكن تنفيذها بها
لتحقيق رؤية حضارية بانورامية شاملة.
وقال المحافظ أن أسيوط تمتلك مقومات
سياحية تتنوع ما بين الآثار القبطية والاسلامية والفرعونية وتتميز بالعديد من
الصناعات التراثية وقدرات بشرية هائلة وعوامل جذب أخرى منها الاستقرار الأمني الذي
تنعم به بالإضافة إلى البنية الاساسية وشبكة الطرق والمواصلات ومطار دولي لكن هذه
المقومات تحتاج إلى ربط وتنسيق بينها وبين مشروعات التنمية مما يفتح آفاق للتنمية
وموارد للدخل وخلق فرص عمل جديدة.
وأمر – خلال الاجتماع – بتشكيل لجنة متخصصة
لحصر القرى المنتجة بأسيوط والتي تتميز بحرف تراثية خاصة بها لتنميتها وتطويرها
وجعلها قرية سياحية مطالباً بإدارج مشروع قرية الصناعات التقليدية المزمع إنشاؤه
بقرية درنكه ضمن مخطط تطوير القرى الأكثر احتياجاً الجاري تنفيذه.